أنت هنا

15 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

شهدت بلدة "بريان" في ولاية "غرداية" (600 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية) هدوءا حذرا اليوم بعد أربعة أيام من المواجهات العنيفة بين الإباضيين من قبائل "بني ميزاب" البربرية والمالكيين من قبائل "العروش" العربية، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة واعتقال العشرات، بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.

وذكر مصدر قضائي جزائري أنه "تم وضع تسعة أشخاص رهن الحبس الاحتياطي، بينما تم استدعاء آخرين بتهمة التجمهر المسلح بالطريق العمومي وتحطيم أملاك الغير والضرب والجرح العمد". وقررت الحكومة الجزائرية تدعيم أجهزة الأمن بالمنطقة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات. وأعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين زرهوني إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث "بريان".

ومن الجدير بالذكر أن ولاية "غرداية" التي تتبعها مدينة "بريان" معروفة بالحساسيات القبلية والطائفية، وشهدت العديد من أحداث العنف والمناوشات وأعمال الشغب بين سكانها من الطائفتين المالكية (السنية) والإباضية (إحدى طوائف الخوارج)، أخطرها تلك التي عاشتها المنطقة سنة 1990.