
تنطلق في قصر الخليج بالدمام اليوم فعاليات القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وسط توقعات بحضور جميع القادة الخليجيين، بما في ذلك أمير قطر الذي تستضيف بلاده حوارا بين الفرقاء اللبنانيين وصل في ما يبدو إلى طريق مسدود.
ومن المقرر أن تناقش القمة القضايا الإقليمية على الصعيد السياسي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك لبلدان دول المجلس.
ووفقا للأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية فإن قادة الدول الخليجية الست سيستعرضون، إلى جانب القضية الفلسطينية، تطورات الأوضاع في العراق، والحوار الذي تشهده الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين للوصول إلى حل للأزمة اللبنانية.
وتأتي مناقشة الأوضاع اللبنانية بعدما كان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم قد أعلن أمس أن الحوار اللبناني في الدوحة وصل إلى طريق مسدود. وعادت الأوضاع إلى نقطة الصفر بعدما غابت تقريبا اقتراحات الحلول بعد إعلان المعارضة المدعومة من سوريا وإيران رفضها إرجاء البحث في قانون الانتخابات إلى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وسط تقارير إعلامية أن رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، دعا إلى إرسال قوة عربية إلى لبنان، معتبراً أن هذا المطلب أصبح "أمراً ملحا"، بعد فشل جولة الحوار الجارية حالياً بالدوحة.
وقال جعجع، وهو أحد قادة فريق "14 آذار" الذي يدعم حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، نقلتها شبكة "لبنان الآن"، إنه طرح مع كل الأوساط، ومع اللجنة العربية، إرسال قوة سلام عربية إلى بيروت.