
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية، في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى 60 للنكبة اليوم الأحد، مصر بفتح معبر رفح، في حال رفض الكيان الصهيوني مقترح التهدئة الذي وافقت عليه حركة "حماس" ومعظم فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال هنية: إنه "في حال رفض الاحتلال الصهيوني فإن الأشقاء في مصر مدعون من جانب واحد إلى فتح معبر رفح، وكسر الحصار"، معتبرا أن "مصر ليست وسيطاً، بل حليف وداعم للشعب الفلسطيني، ومساند لحقوقه الثابتة".
وأكد هنية استمرار الجهود والاتصالات لكسر الحصار والتجاوب مع كافة المبادرات لتحقيق ذلك، مبدياً دعم حكومته لجهود مصر في تحركاتها على صعيد تحقيق التهدئة "بحيث تتزامن مع كسر الحصار ووقف العدوان".
وفي ما يخص الجندي الصهيوني الأسير في غزة جلعاد شاليط، قال هنية إن الفصائل الآسرة له على استعداد تام للإفراج عنه في صفقة تبادل للأسرى "في حال استجابت الحكومة الصهيونية لاستحقاقات الصفقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
وأكد هنية تمسك حكومته بالمقاومة، باعتبارها أقصر الطرق للتحرير والاستقلال، داعياً في الوقت ذاته إلى تحقيق التوافق "في كيفية إدارة الصراع بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني". وأضاف أنه رغم الظلم التاريخي والاختلال في موازين القوى والدعم الذي يحظى به الكيان الصهيوني من كافة القوى العالمية، فقد استعصت القضية الفلسطينية على كل محاولات الطمس واستمرت حية قوية في قلوب أبنائها وظلت القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية. وناشد هنية الشعوب العربية والإسلامية ضرورة التدخل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني "الذي ضرب كل مناحي الحياة الفلسطيني وطال منزل كل أسرة"، مطالباً باتخاذ إجراءات عملية وسريعة "لأن الأوضاع وصلت إلى حد لا يطاق".
ودعا هنية اللجنة العربية المنبثقة عن وزراء الخارجية العربية إلى الاهتمام بالحالة الفلسطينية، وبذل الجهد ذاته الذي تبذله في الملف اللبناني من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وعلى صعيد الأوضاع الداخلية الفلسطينية، طالب هنية بضرورة توفير الأجواء التي تسهم في إنهاء الانقسام والتمسك بوحدة الوطن في الضفة والقطاع، والتأسيس للحوار والتراضي الذي لا يستثنى أحداً. وخاطب هنية من وصفهم بـ "الإخوان في رام الله" قائلاً: "لا تتنكروا لإخوانكم في قطاع غزة وتحرروا من الإرادة الخارجية، فنحن شركاؤكم في الوطن حاضره ومستقبله"، مشدداً على أولوية استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.