
كشفت السلطات الأفغانية النقاب اليوم عن أن مسلحين من حركة "طالبان" المقاومة أطلقوا النار على طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي كانت تقل حاكما إقليميا في جنوب البلاد أمس، ما أرغمها على القيام بهبوط اضطراري بعد إصابتها.
وكانت الطائرة التابعة لقوات الاحتلال الدولية وهي من طراز "شينوك" تقل حاكم إقليم "هلمند" غلاب محمد مانغال، عندما تعرضت لإطلاق النار. وقال مانغال للصحفيين المرافقين له: "كنت أنا الهدف من الهجوم"، الذي زعم أنه "من تدبير أعداء أفغانستان"، على حد قوله.
وأسفر الهجوم عن حدوث أضرار بمروحة الطائرة، لكن أحدا من الركاب لم يصب بأذى. وأعيد الحاكم على عجل إلى العاصمة الإقليمية لهلمند بطائرة أخرى.
واكتفى جيش الاحتلال البريطاني الذي يشارك بأكبر عدد من القوات الأجنبية في "هلمند" بالقول إن طائرة هليكوبتر تابعة للقوة التي يقودها حلف الأطلسي قامت بهبوط اضطراري في منطقة "قلعة موسى" بإقليم هلمند، ولم يصب أي من ركابها بأذى.
وكانت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة التي باتت تسيطر على نحو ثلث البلاد قد كثفت عملياتها ضد المسؤولين المحليين التابعين لحكومة كرزاي العميلة المدعومة من قبل الاحتلال الأمريكي، في إطار حملتها للإطاحة بهذه الحكومة الموالية للغرب وطرد قوات الاحتلال الأجنبية من أفغانستان.
واكتسبت قلعة موسى أهمية رمزية بعد اضطرار القوات البريطانية إلى الانسحاب منها في أواخر عام 2006 تحت وطأة ضراوة المقاومة. واستولت حركة "طالبان" عليها في فبراير من العام الماضي، ثم ما لبثت أن انسحبت منها ضمن جولات الكر والفر التي تقوم بها في صراعها مع الاحتلال.
من جهة أخرى، قال مسؤولون إن قوات الأمن الأفغانية حررت عاملي طرق من الهند ونيبال اليوم الأحد، كانا قد اختطفا في 21 إبريل في اقليم هرات الغربي الواقع على الحدود مع إيران.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسؤول أمني قوله إن الرهينتين في حالة صحية جيدة، وأكد أن "عصابة إجرامية" هي التي اختطفتهما، ولم يستبعد أن تكون فدية دفعت. في تأكيد على عدم وجود صلة بين الخاطفين وبين حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة.