
أعلنت مصادر حكومية رسمية مساء أمس الجمعة نزوح عشرات العوائل الموصلية إلى بغداد هربًا من العمليات العسكرية الجارية حاليًا في مدينة الموصل الواقعة على بعد 450 كم شمالي بغداد .
وأكد العديد من النازحين أنهم فروا بعائلاتهم خوفًا من العمليات العسكرية الوحشية الجارية في الموصل، خاصة بعد اعتقال قوات الاحتلال الأمريكي جميع ضباط الجيش العراقي السابق وقيام مليشيا البيشمركة الكردية بإعدام آخرين.
ونفى النازحون ما ادعته الداخلية العراقية حول عدم اعتقال ضباط سابقين بالمدينة، مؤكدين أنه تم القبض على هؤلاء الضباط بناءًا على قوائم اشتملت على أسمائهم وعناوينهم بزعم أنهم يعدون لانقلاب يطيح بحكومة المالكي.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد أدانت في بيان لها قبل أيام اعتقال القوات الحكومية الموالية للاحتلال للنخب العسكرية وأساتذة الجامعات في مدينة الموصل خلال الحملة العسكرية الجارية هناك .
وحمّلت الهيئة الاحتلال وحكومة المالكي مسؤولية المآسي الناجمة عن عمليتهما العسكرية، محذرة الأحزاب التي تزود الاحتلال وأعوانه بأسماء أهل المدينة، وتقدم لهم الدعم من عواقب ذلك.
وذكرت الهيئة في بيانها اعتقال أكثر من 120 ضابطًا من ضباط الجيش العراقي السابق، وآخرين ممن عملوا في جهاز التصنيع العسكري في الحكومة السابقة، إضافة لاعتقال عدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة وبشكل عشوائي في مناطق مختلفة من الموصل .