
طالبت هيئة علماء المسلمين بالعراق بإجراء تحقيق عادل وحقيقي بشأن "الجثث المجهولة الهوية"، كما يطلق عليها الأمن العراقي، لمعرفة من يقف وراء هذه المقابر التي ملأت العراق في ظل الاحتلال البغيض وحكومته الصنيعة.
وأدانت الهيئة ذلك السكوت المطبق من قبل الجهات الحكومية حول حقوق هؤلاء الضحايا ممن تتم تسميتهم بـ"الجثث المجهولة الهوية" وهم ليسوا كذلك.
وحمّلت الهيئة الاحتلال والحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي الشيعي المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في العراق من قتل وتهجير وسفك لدماء الأبرياء.
وذكرت الهيئة في بيانها أنه قد عثر صباح الأربعاء الماضي في قضاء الزبير جنوب غربي البصرة على مقبرة جماعية جديدة تضم 26 ضحية، مشيرة إلى أنها تعود للأحداث الطائفية التي شهدتها المحافظة العام الماضي وما قبله، حيث تم التعرف على هوية بعض المغدورين من قبل ذويهم؛ حيث ينتمي بعضهم إلى بيت الراشد وآخرون لقبيلة بني تميم .
ونقل بيان الهيئة شهادات شهود عيان، أكدوا أن مجموعة مسلحة قامت بدفن 26 ضحية في الموقع المذكور آنذاك بحجة أنهم من مجهولي الهوية .
وذكر البيان بأن الأماكن التي تسيطر عليها المليشيات الشيعية قد شهدت مؤخرًا اكتشاف العشرات من عمليات الإبادة الجماعية المقصودة لنشر الرعب بين أبناء العراق، كما حصل في المحمودية وديالى والبصرة وكثير من مدن العراق.