
أطلق سراح السفير الباكستاني لدى أفغانستان طارق عزيز، الذي اختطف قبل ثلاثة أشهر بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين، وفقا لما أكده شقيقه، اليوم السبت.
وقال طاهر عزيز الدين، إن السلطات الباكستانية أبلغت أسرته أن السفير، طارق عزيز الدين، أطلق سراحه، وهو بصحة جيدة، وأنه سيصل منزله في وقت لاحق من اليوم السبت، على الأرجح.
وأوضح طاهر أنه ليس لديه أي تفاصيل أخرى حول متى وكيف نجحت السلطات في تأمين إطلاق سراح المبعوث الدبلوماسي الباكستاني.
وكانت إحدى الفضائيات العربية قد بثت في التاسع عشر من إبريل الماضي مقاطع فيديو للسفير الباكستاني في أفغانستان طارق عزيز الدين، قال فيها إنه تعرض للاختطاف على أيدي مسلحين من حركة "طالبان" قبل نحو شهرين. وظهر في لقطات الفيديو، كل من السفير والسائق والحارس الشخصي، وكان خلفهم ثلاثة رجال مسلحين وملثمين.
وحث عزيز الدين، الذي أكد آنذاك أنه يتلقى معاملة حسنة من الخاطفين، سفراء بلاده في كل من إيران والصين، وكذلك وزير خارجية باكستان على الاستجابة لمطالب حركة "طالبان"، من دون أن يتوسع في ذلك.
ويعتقد مراقبون أن إطلاق السفير الباكستاني جزء من "الهدنة" التي توصلت إليها حركة "طالبان" فرع باكستان، مع الحكومة الباكستانية الجديدة وتم بموجبها انسحاب الجيش بشكل جزئي من المناطق القبلية المحاذية للحدود الأفغانية، وتبادل للأسرى بين الجانبين، وهو ما لم ترض عنه واشنطن وحاولت تفجير الأوضاع من جديد عنما قصفت إحدى طائراتها منزلا قرب قرية "دمادولا" في منطقة باجور القبلية، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين أبرياء، بينهم ثلاثة أطفال.