أنت هنا

11 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

تشهد العاصمة القطرية الدوحة بدء اجتماع فرقاء لبنان، اليوم الجمعة، في ‏محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي أوشكت على تأجيج حرب أهلية جديدة ‏هناك، وسط تأييد غربي لتلك الاجتماعات .‏
وتأتي هذه الاجتماعات على إثر مبادرة عربية تقدمت بها لجنة وزارية ‏برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، الذي ‏أعلن أمس الخميس التوصل لاتفاق بين الأطراف اللبنانية يقضي بوقف كل ‏أشكال الحراك المسلح وفتح مطار بيروت الدولي، والطرقات ومرفأ ‏بيروت، وبدء حوار بالدوحة . ‏
ونص الاتفاق كذلك على وقف حملات التخوين والتحريض الطائفي ‏والمذهبي من قبل جميع الفرقاء اللبنانيين حسب نص البيان .‏
وأكد الشيخ حمد أن الحوار اللبناني سيستمر إلى أن يتم التوصل لاتفاق على ‏تشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخاب جديد. ‏
وأضاف بن جاسم أن الاعتصام الذي تنفذه المعارضة في وسط بيروت ‏سينتهي عشية انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية، ‏مشيرًا إلى أن الأطراف قد اتفقوا على ترك اللجوء للسلاح وتفعيل الحوار ‏لتعزيز سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية على أن يستكمل الحوار ‏برعاية رئيس الجمهورية بعد انتخابه. ‏
كما ينص الاتفاق على بسط سيطرة الجيش اللبناني على مختلف المناطق ‏اللبنانية وتولي مهام الحفاظ على الامن وعودة جميع المؤسسات العامة ‏والخاصة الى العمل وعدم استخدام السلام لتحقيق اهداف سياسية. ‏
ومن جهتها رحبت الجامعة العربية بالاتفاق، ووصفه أمينها العام بأنه نجاح، ‏وقال: إن هذا النجاح لن يقف على قدميه إلا بالمضي قدما في انتخاب ‏الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، والذي يجب أن يتم خلال الأيام ‏القادمة. ‏
من جهة أخرى رحب وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بالإتفاق الذي ‏تم التوصل إليه في بيروت كمخرج للأزمة السياسية في لبنان، مجددًا دعم ‏فرنسا للحكومة والجيش اللبنانيين، مؤكدًا استعداد بلاده لمواكبة الحوار ‏الراهن.
كما أعربت ألمانيا عن ارتياحها للاتفاق الذي رعته الجامعة العربية بين ‏الأكثرية والمعارضة في لبنان، داعيًا كل الأطراف لإيجاد نقطة البدء لوضع ‏حد للشلل السياسي الذي عانت منه لبنان . ‏
وفي السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة تأييدها الاتفاق الذي ساعد في ‏سحب المسلحين من الشارع وفتح الطرقات والتقدم نحو حل الأزمة ‏السياسية.‏