
تشهد العاصمة القطرية الدوحة بدء اجتماع فرقاء لبنان، اليوم الجمعة، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي أوشكت على تأجيج حرب أهلية جديدة هناك، وسط تأييد غربي لتلك الاجتماعات .
وتأتي هذه الاجتماعات على إثر مبادرة عربية تقدمت بها لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم، الذي أعلن أمس الخميس التوصل لاتفاق بين الأطراف اللبنانية يقضي بوقف كل أشكال الحراك المسلح وفتح مطار بيروت الدولي، والطرقات ومرفأ بيروت، وبدء حوار بالدوحة .
ونص الاتفاق كذلك على وقف حملات التخوين والتحريض الطائفي والمذهبي من قبل جميع الفرقاء اللبنانيين حسب نص البيان .
وأكد الشيخ حمد أن الحوار اللبناني سيستمر إلى أن يتم التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخاب جديد.
وأضاف بن جاسم أن الاعتصام الذي تنفذه المعارضة في وسط بيروت سينتهي عشية انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية، مشيرًا إلى أن الأطراف قد اتفقوا على ترك اللجوء للسلاح وتفعيل الحوار لتعزيز سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية على أن يستكمل الحوار برعاية رئيس الجمهورية بعد انتخابه.
كما ينص الاتفاق على بسط سيطرة الجيش اللبناني على مختلف المناطق اللبنانية وتولي مهام الحفاظ على الامن وعودة جميع المؤسسات العامة والخاصة الى العمل وعدم استخدام السلام لتحقيق اهداف سياسية.
ومن جهتها رحبت الجامعة العربية بالاتفاق، ووصفه أمينها العام بأنه نجاح، وقال: إن هذا النجاح لن يقف على قدميه إلا بالمضي قدما في انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، والذي يجب أن يتم خلال الأيام القادمة.
من جهة أخرى رحب وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بالإتفاق الذي تم التوصل إليه في بيروت كمخرج للأزمة السياسية في لبنان، مجددًا دعم فرنسا للحكومة والجيش اللبنانيين، مؤكدًا استعداد بلاده لمواكبة الحوار الراهن.
كما أعربت ألمانيا عن ارتياحها للاتفاق الذي رعته الجامعة العربية بين الأكثرية والمعارضة في لبنان، داعيًا كل الأطراف لإيجاد نقطة البدء لوضع حد للشلل السياسي الذي عانت منه لبنان .
وفي السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة تأييدها الاتفاق الذي ساعد في سحب المسلحين من الشارع وفتح الطرقات والتقدم نحو حل الأزمة السياسية.