
ادعت الشرطة الهندية أمس الخميس أن "جماعة إسلامية غير معروفة" قد تبنت خلال اتصال هاتفي بشبكة تلفزة هندية مسؤوليتها عن سلسلة التفجيرات التي ضربت مدينة جايبور وقتلت العشرات.
وزعم رئيس شرطة المدينة، بنكاج كومار سينج، أن الجماعة المذكورة أرسلت أيضًا شريط فيديو ورسالة إلكترونية تبنت خلالهما الهجمات، وتوعدت بالمزيد .
وحسب ادعاء سينج فإن الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها الجماعة قد هددت بشن "حرب مفتوحة" على الهند بسبب ما يعانيه مسلميها من "اضطهاد واعتقال" منذ ستة عقود، وانتقامًا من نيودلهي التي "تدعم السياسات الأمريكية".
وأضاف سينج لادعائه سبب الهجمات، والتي أشار إلى أن الرسالة قد أوضحتها، المتمثل في "ضرب قطاع السياحة وإضعاف الثقة بالآلهة الهندوسية"، منوهًا إلى أن الرسالة حذرت كذلك كل صليبيي العالم، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، بأن المسلمين في الأرض جسم واحد، وأنهم إن أرسلوا جيوشهم للهند فسيجدون الهجمات الفدائية في استقبالهم .
وحول شريط الفيديو الذي أرسلته الجماعة "الغير معروفة" والتي سمت نفسها بحسب الشرطة الهندية "المجاهدين الهنود"، فقد تضمن تسجيلات قصيرة تظهر دراجة هوائية مركونة بأحد الأسواق ومحملة بحقيبة، قالت الشرط إنها حقيبة المتفجرات، حسبما أوردته وكالة سي إن إن .
وكانت الشرطة قد وجدت تسع دراجات في موقع الجريمة، ورجحت أنها استخدمت في نقل العبوات.
وكانت مدينة "جايبور" الهندية والمشتهرة بالسياحية قد شهدت سلسلة تفجيرات في وقت مبكر من مساء الثلاثاء الماضي، أسفرت عن مقتل 63 شخصًا وإصابة مائتين آخرين، وفق ما أعلنته سلطات الأمن الهندية.
وتواجه الأقلية المسلمة المقيمة على الأراضي الهندية والبالغ عددها 150 مليون مسلم، الاضطهاد العنصري من الهندوس المتطرفين، وكذلك القمع السياسيفضلاً عن الأحوال الاقتصادية المتردية والفقر المتقع، حيث دأبت الفصائل الهندوسية المتطرفة على إثارة العداء ضد المسلمين، واستفزازهم، إذ يطالبون بمغادرة المسلمين للهند إلى باكستان، كما يطالبون بمنع القرآن .
وتعد أحداث ولاية جوجرات الهندية مؤخرًا أكبر دليل على اضطهاد المسلمين في الهند حيث قتل في أحداثها آلاف المسلمين، واغتصبت نساؤهم، وحرقت أجسادهم بطريقة وحشية .
ويدعي الهندوس أن قرابة الثلاثة آلاف مسجد كانت عبارة عن معابد هندوسية، ويطالبون بهدمها ويسعون نحو ذلك، كما حدث مع المسجد البابري، ويساندهم الحزب الحاكم الهندوسي المتطرف "بارديا جاناتا".