أنت هنا

11 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

ادعت الشرطة الهندية أمس الخميس أن "جماعة إسلامية غير معروفة" قد ‏تبنت خلال اتصال هاتفي بشبكة تلفزة هندية مسؤوليتها عن سلسلة ‏التفجيرات التي ضربت مدينة جايبور وقتلت العشرات.‏
وزعم رئيس شرطة المدينة، بنكاج كومار سينج، أن الجماعة المذكورة ‏أرسلت أيضًا شريط فيديو ورسالة إلكترونية تبنت‎ ‎خلالهما الهجمات، ‏وتوعدت بالمزيد .‏
وحسب ادعاء سينج فإن الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها الجماعة قد هددت ‏بشن "حرب‎ ‎مفتوحة" على الهند بسبب ما يعانيه مسلميها من "اضطهاد ‏واعتقال" منذ ستة‎ ‎عقود، وانتقامًا من نيودلهي التي "تدعم السياسات ‏الأمريكية".‏
وأضاف سينج لادعائه سبب الهجمات، والتي أشار إلى أن الرسالة قد ‏أوضحتها، المتمثل في "ضرب قطاع‎ ‎السياحة وإضعاف الثقة بالآلهة ‏الهندوسية"، منوهًا إلى أن الرسالة حذرت كذلك كل صليبيي العالم، وخاصة ‏الولايات المتحدة وبريطانيا، بأن المسلمين في الأرض جسم واحد،‎ ‎وأنهم إن ‏أرسلوا جيوشهم للهند فسيجدون الهجمات الفدائية في‎ ‎استقبالهم .‏
وحول شريط الفيديو الذي أرسلته الجماعة "الغير معروفة" والتي سمت ‏نفسها بحسب الشرطة الهندية "المجاهدين الهنود"، فقد تضمن تسجيلات ‏قصيرة تظهر دراجة هوائية‎ ‎مركونة بأحد الأسواق ومحملة بحقيبة، قالت ‏الشرط إنها حقيبة المتفجرات، حسبما أوردته وكالة سي إن إن .
وكانت الشرطة قد وجدت تسع دراجات في موقع الجريمة، ورجحت أنها ‏استخدمت في نقل‎ ‎العبوات‎.‎
وكانت مدينة "جايبور" الهندية والمشتهرة بالسياحية قد شهدت سلسلة‎ ‎تفجيرات في وقت مبكر من مساء الثلاثاء الماضي، أسفرت عن مقتل 63 ‏شخصًا وإصابة مائتين آخرين، وفق ما أعلنته سلطات الأمن الهندية‏‎.‎
وتواجه الأقلية المسلمة المقيمة على الأراضي الهندية والبالغ عددها 150 ‏مليون مسلم، الاضطهاد العنصري من الهندوس المتطرفين، وكذلك القمع ‏السياسيفضلاً عن الأحوال الاقتصادية المتردية والفقر المتقع، حيث دأبت ‏الفصائل الهندوسية المتطرفة على إثارة العداء ضد المسلمين، واستفزازهم، ‏إذ يطالبون بمغادرة المسلمين للهند إلى باكستان، كما يطالبون بمنع القرآن .‏
وتعد أحداث ولاية جوجرات الهندية مؤخرًا أكبر دليل على اضطهاد ‏المسلمين في الهند حيث قتل في أحداثها آلاف المسلمين، واغتصبت ‏نساؤهم، وحرقت أجسادهم بطريقة وحشية .‏
ويدعي الهندوس أن قرابة الثلاثة آلاف مسجد كانت عبارة عن معابد ‏هندوسية، ويطالبون بهدمها ويسعون نحو ذلك، كما حدث مع المسجد ‏البابري، ويساندهم الحزب الحاكم الهندوسي المتطرف "بارديا جاناتا".‏