أنت هنا

10 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اليوم الخميس باسم اللجنة الوزارية العربية التوصل لاتفاق بين المعارضة والأكثرية في لبنان، يقضي بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 5 مايو 2008، والإنهاء الفوري لكافة المظاهر المسلحة وعودة الحياة الطبيعية.
وأشار الشيخ حمد بن جاسم إلى أن حوار القوى اللبنانية سيبدأ فور صدور هذا الإعلان، وأكد أن الاتفاق يشمل إنهاء الاعتصام في وسط بيروت وانتخاب رئيس توافقي للبنان.
وأوضحت الأنباء التي أوردتها وكالة رويترز أن الاتفاق بين الحكومة والمعارضة يدعو إلى إنهاء حصار بيروت والتوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للبلاد.
وذكرت الأنباء أن المعارضة قبلت بمبدأ ثلاث عشرات في تشكيلة الحكومة أي 10 للموالاة و10 للمعارضة و10 لرئيس الجمهورية، كما سيتم مناقشة قانون الانتخاب.
يشار إلى أن إلغاء الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة لقراريها المتعلقين بإلغاء شبكة الاتصالات الأرضية التابعة لحزب الله، وإقالة رئيس أمن مطار بيروت، كان له أكبر الأثر في نجاح مهمة الوزراء العرب في لبنان.
وقد أفادت الأنباء إلى عودة مطار بيروت لفتح ممراته لاستقبال الطائرات، وكذا إرسال الرحلات امختلفة لأنحاء العالم بعد توقف دام أسبوعًا كاملاً.
وقد علق الجانب "الإسرائيلي" على الأحداث من خلال رئيس الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" عاموس يادلين الذي رأى أن "حزب الله" لم يشأ تولي السلطة في لبنان رغم امتلاكه للإمكانات اللازمة للقيام بذلك، لعلمه بأن عليه تحمل مسؤولية ذلك، فضلاً عن خوفه من انكشاف نقاط ضعفه العديدة.
واعتبر يادلين أن ما حدث هذا الأسبوع في لبنان أثبت أن "حزب الله" مركز السلطة الأقوى في لبنان، وأنه أقوى من الجيش اللبناني ذاته، في إشارة إلى إحجام الجيش عن مواجهة ميليشيات "حزب الله" بزعم عدم تفتييت الجيش .