
أكدت حركة "حماس" أن الكيان الصهيوني "المسخ" بدأ "ينطوي على نفسه خلف الجدار، وجيشه الذي لا يقهر غدا مقهوراً مهزوماً تحت ضربات المقاومة، وباتت أولى إرهاصات انكساره وزواله تلوح في الأفق، وتعصف بقياداته الفاسدة الهزائم الداخلية والسياسية والعسكرية والأمنية على التوالي".
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الخميس، في الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين إن المقاومة ستبقى الخيار الاستراتيجي لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مهما تعاظمت التضحيات وكلف ذلك من ثمن.
وأشار البيان إلى اعتراف الحاخامات بفشل مشروعهم الصهيوني على أرض فلسطين، رغم "دعم الإدارة الأمريكية أكبر قوى الظلم والإجرام في العالم لهذا الكيان الغاصب سياسياً ومالياً وعسكرياً في حربه ضد الشعب الفلسطيني، ومشاركتها احتفالاته بذكرى قيام كيانه الغاصب"، معتبرة أن ذلك "محاولة لتجبير كسوره وتضميد جراح هزائمه وإظهاره بأنه الأقوى أمام العالم الدولي والعربي".
ودعا البيان الأمة في أرجاء المعمورة أن تدرك بأن مرحلة الهزائم التي عانينا منها في الماضي قد انتهت، وانكسار الصهاينة في فلسطين بات أمراً ممكناً وواقعياً وعملياً، بدأ يتحقق أمام صمود ومقاومة شعبنا، وما هزيمتهم واندحارهم عن قطاع غزة على أيدي المقاومة إلا مثال حي على ذلك.
وأكدت "حماس" أن اغتصاب فلسطين أكبر نكبة سجلت في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، حيث "وقعت فلسطين تحت سيطرة الاحتلال الغاشم وطُرد شعبها عن أرضه ليعيش حياة اللجوء والبؤس والشقاء في شتى بقاع الأرض".
وقالت الحركة إن "الاغتصاب الصهيوني لفلسطين بدعم قوى الظلم والاستبداد في العالم لم يكن ليستهدفها وحدها بل يستهدف الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، فكان اغتصابٌ لأرض عربية إسلامية هي وقف إسلامي لكافة المسلمين؛ وعليه فإن تحريرها ودعم صمود أبناءها واجبٌ شرعي على كل مسلم".
وشدد الحركة على أن مسلسل الإجرام والإرهاب الدموي الصهيوني، "لم يفت في عضد شعبنا، بل زاده إصراراً على تقديم المزيد من التضحية والفداء لأجل ثوابته وحقوقه، ولازال يعمل على تحرير أرضه، مما أوقف عدونا حائراً عاجزاً أمام هذا الصمود الأسطوري والإرادة الصلبة"، كما أكدت الحركة أن "حق العودة حق مقدس غير قابل للمساومة أو التفريط ولا يسقط بالتقادم، وأن محاولات الالتفاف والتفاوض عليه من قبل أي طرف كان مرفوضة، لأن حق العودة غير قابل للتصرف أو التفاوض أو المساومة".
وطالب بيان حركة "حماس" الحكومات العربية والإسلامية "بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري على أرض فلسطين من جرائم دموية، وأن تقدم للشعب الفلسطيني كل أشكال الدعم السياسي والمالي والمعنوي لقضيته العادلة ولكسر الحصار والعمل على فتح المعابر وخاصة معبر رفح للتواصل مع العالم الخارجي".