
أورد تقرير للإدارة الأمريكية رفع إلى الأمم المتحدة، ونشرته "المنظمة الأمريكية للحريات المدنية"، أن جيش الاحتلال اللأمريكي يحتجز حاليا في العراق نحو 500 طفل، إضافة إلى نحو عشرة قاصرين في أفغانستان، و23 في "جوانتانامو".
وجاء في التقرير الموجه إلى لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة أنه "منذ 2002 احتجزت الولايات المتحدة نحو 2500 شخص كانت تقل أعمارهم عن 18 عاما عند القبض عليهم".
وأضاف التقرير أنه "في ابريل 2008 كانت القوات المسلحة الأمريكية تحتجز نحو 500 قاصر" في العراق يعتبرون "تهديدا لأمن" البلاد، كذلك تحتجز الولايات المتحدة راهنا "نحو عشرة قاصرين" يعتبرون "مقاتلين أعداء" في سجن باجرام في أفغانستان.
وعلق جميل داكوار، مدير برنامج حقوق الإنسان في المنظمة الأمريكية للحقوق المدنية على ذلك بالقول: "يصدمنا أن نعلم أن الولايات المتحدة تحتجز مئات القاصرين في العراق وأفغانستان، فضلا عن عدم تطبيق أي سياسة لحماية حقوقهم كأطفال". وشككت المنظمة في احتجاز ثمانية قاصرين فقط في سجن "جوانتانامو"، لافتة إلى أن هذا العدد يناهز 23.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيفري جوردن هذه الأرقام، لكنه قال إن "الوزارة تقر بالحاجات الخاصة لهؤلاء المحتجزين".
وزعم جوردن أن هؤلاء الأطفال الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة تم القبض عليهم فيما كانوا يمارسون أنشطة ضد قوات الاحتلال مثل نصب عبوات ناسفة يدوية الصنع أو خوض معارك ضد القوات الأمريكية.
ولا يشكل التقرير الأمريكي حول احتجاز أطفال وقاصرين في المعتقلات التي تقيمها قوات الاحتلال في العراق وأفغانستان مفاجأة للمطلعين على الشأن العراقي، ويرى مراقبون أن العدد أكبر مما أعلنته المنظمة الأمريكية بكثير، وأن تسريب وجود هؤلاء قد يكون للتغطية على فظائع ترتكب بحق هؤلاء الأطفال على يد زبانية الاحتلال تماثل أو تفوق ما كشف عنه من قبل بحق المعتقلين في سجن "أبو غريب" العراقي.