
استشهد مقاومان من كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأصيب ستة آخرون جراء سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الصهيوني في الساعات الأولى من فجر اليوم، على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية: إن الشهيدين وصلا إلى مستشفى الشفاء في غزة، عبارة عن أشلاء ممزقة ومتفحمة، وإن أحدهما فصل رأسه عن جسده نتيجة الاستهداف المباشر..ووصفت المصادر الطبية جراح المصابين ما بين المتوسطة والخطيرة، ما يرشح حصيلة الشهداء للزيادة.
من ناحيتها، زفت كتائب "القسام" نبأ استشهاد مقاوميها وهما "محمد عبد الله حرارة (20 عاماً)"، و"أحمد جمعة مودد (18 عاماً)"، وكلاهما من سكان حي الشجاعية. وأوضحت الكتائب أن الشهيدين ارتقيا في قصف جوي من طائرات الاستطلاع الحربية الصهيونية لمجموعة من المرابطين شرق الشجاعية، مؤكدة استمرارها في المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من دنس اليهود الغاصبين.
على صعيد متصل، استهدفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" مجموعة ثانية من كتائب "القسام" بالقرب من مسجد السلام شرق حي الشجاعية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مقاومين، فيما نجت مجموعة أخرى من "القسام" من غارة "إسرائيلية" ثالثة شرق غزة. وفقا لما ذكرته وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء.
وفي شمال قطاع غزة أطلقت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" صاروخا واحدا على الأقل بالقرب من منطقة دوار حمودة شرق بلدة جباليا، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وجاءت العمليات "الإسرائيلية" بعد ساعات قليلة من تهديدات رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، عقب اجتماعه بالرئيس الأمريكي جورج بوش مساء أمس الأربعاء، من أن جيشه سيوجه ضربة عسكرية لقطاع غزة إذا لم توقف "حماس" عمليات القصف.
وقال أولمرت: "إنه يأمل في أن لا تضطر إسرائيل إلى القيام بعملية ضد حماس بوسائل عسكرية لم تستخدمها بعد، بهدف وقف هذه العمليات المنطلقة من القطاع". كما نسبت مصادر صهيونية إلى أولمرت قوله لبوش أيضا خلال لقائهما أمس: "إن "إسرائيل" تقترب من لحظة الحسم بالنسبة للقيام بعملية عسكرية في القطاع".