
أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق من خلال بيان صحفي أصدره قسم الثقافة والإعلام بالهيئة الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال الأمريكي بحق كتاب الله تعالى, مدينًا في ذات الوقت الصمت الحكومي تجاه ما حدث.
وحملت الهيئة في بيانها المحتل الأمريكي وحكومة المالكي الموالية له المسؤولية الكاملة عن هذا الانتهاك.
وكانت قوة تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي قد امتهنت نسخة من المصحف الشريف بوضعها على شاخص في ميدان للرمي قرب مركز للشرطة بمنطقة الرضوانية يوم الأحد الماضي حيث أطلق أفرادها النار عليه.
وأشار البيان إلى تأكيد شهود العيان من أبناء المنطقة أن هذه القوة قامت بهذا الفعل الشنيع أمام حراس مركز الشرطة، ثم تركت المصحف في مكانه وعليه آثار الطلقات النارية وقد كتبوا على إحدى صفحاته عبارات نابية.
ونوهت الهيئة إلى أن هذه الجريمة النكراء تعكس مدى الحقد الأسود الذي يتملك قادة وأفراد قوات الاحتلال على القرآن واهله، وتدل كذلك على حجم الإفلاس والخيبة الذي يعانون منه، الأمر الذي جعلهم يتخبطون في تصرفاتهم، كما تدل هذه الفعلة الدنيئة على القصد المبيت للاحتلال وكيف تفلتت من بين أيديهم أساليب إخفاء النوايا.
وذكرت الخيئة في ختام بيانها الجميع بأن الله سيحفظ كتابه وأنه منتقم جبار (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .