أنت هنا

9 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

يصل الرئيس الأمريكي جورج بوش، اليوم، إلى الكيان الصهيوني للاحتفال مع قادته المحتلين بالذكرى الستين لاغتصاب فلسطين.

وفي الوقت الذي حرص فيه بوش أن يمتدح رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت على الرغم مت اتهامات الفساد التي تطارده، شن حملة عنيفة على حركة "حماس"، ووصفها بأنها حركة "قتلة متطرفين".

وقال بوش في سياق رد "غامض" على سؤال حول إرثه في المنطقة، وما إذا كان نادماً على أي شيء قام به، إنه "قبل أن يكتشف شخص ذكي ما حدث داخل هذا المكتب البيضاوي سأكون قد رحلت"، ما يعني تعمده الفظائع التي ارتكبت في عهده ضد العرب والمسلمين وبخاصة في العراق وأفغانستان وفلسطين.

ويحمل بوش الذي سيغادر منصبه في 20 يناير المقبل، خلال زيارته اليوم للكيان الصهيوني لمشاركته الاحتفال بالذكرى الستين لاغتصاب فلسطين سلسلة من "الهدايا"، منها اتفاقات عسكرية وتكنولوجيات متطورة تتضمن نظام رادار قويا.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير لها أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ستعرض على "اسرائيل" نظام رادار قويا يمكن أن يعزز من قدراتها الدفاعية ضد أي صواريخ معادية، ويربطها مباشرة بالدرع الصاروخية الأمريكية.

وقال النائب الجمهوري مارك كيرك الذي يتزعم نداءات في الكونجرس لتعزيز الروابط بين أمريكا و"اسرائيل" في مجال الدفاع الصاروخي إن هذه "ربما تكون المسألة رقم 2" في جدول أعمال بوش خلال زيارته للكيان الصهيوني.

والنظام الذي من المقرر أن يعرضه بوش على "اسرائيل" خلال زيارته التي تبدأ اليوم يعرف باسم "رادار اكس باند". ويستخدم هذا الرادار الذي يمكن نقله جوا أشعة نابضة قوية من أجل التتبع الدقيق لأهداف في الفضاء مثل صاروخ قد يحمل رأسا كيماويا او جرثوميا أو نوويا.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زيارة بوش " نذير شؤم"، مؤكدة أنها مدعاة لتفعيل المقاومة وتصعيد ضرباتها ضد الاحتلال، لا التهدئة.

وأكد النائب مشير المصري، أمين سر كتلة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني أن فصائل المقاومة لن تلتزم أحادياً بأي تهدئة حتى خلال زيارة الرئيس جورج بوش، داعيا مصر والعالم العربي إلى التعاطي بمسؤولية مع المماطلة الصهيونية وإفشالها لجهود التهدئة، وقال: "نحن نؤكد أن المطلوب أمام المرونة التي أبدتها الفصائل الفلسطينية وأمام قبول الشعب الفلسطيني بالمبادرة المصرية، نؤكد أنه لم يعد من عذر أمام مصر والدول العربية لإيقاء الحصار مفروضاً، فقد آن الأوان أن يصدر القرار الجريء برفع الحصار وفتح معبر رفح".