
أدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق اعتقال قوات الاحتلال المدعومة من القوات الحكومية ومليشيات تابعة لأحزاب مشاركة في الحكم وقوات من البيشمركة الكردية وقوات مما يسمى بالصحوة للنخب العسكرية وأساتذة الجامعيين في الموصل في حملة يراد منها القضاء على أهالي المدينة الرافضين للاحتلال .
وحذرت الهيئة في بيان لها الأحزاب التي تزود الاحتلال وأعوانه بأسماء أهل المدينة، وتقدم لهم الدعم في هذا الصدد، مبينة أن هذا الأمر لن يمكنهم إخفاؤه عن الناس، وفاعلوه لن يفلتوا من العقاب .
وثمنت الهيئة موقف العشائر العربية في الموصل التي كان لها الفضل الكبير في فضح ما ارتكبته هذه القوات من ممارسات غير أخلاقية.
ودعت الهيئة كل الشرفاء في العالم إلى الوقوف بحزم بوجه هذه المخططات التدميرية.
وحملت الهيئة الاحتلال والحكومة الحالية والمشتركين في هذه العملية المسؤولية الكاملة عن هذه الحملة وما ينتج عنها من مآسٍ وآلام يندى لها جبين الإنسانية، ولن تكون بمنأى عن المساءلة.
وأوضح البيان أن هذه القوات اعتقلت أكثر من 120 ضابطاً من ضباط الجيش العراقي السابق، كما أقدمت هذه القوات على اعتقال عدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة بشكل عشوائي في مناطق مختلفة من الموصل.
وبينت الهيئة أن الحملة العسكرية تهدف للقضاء على أبناء المحافظة الرافضين لما جاء به الاحتلال وأعوانه، واستهداف كفاءاتها العسكرية والمدنية لا سيما وأن عمليات الاعتقال هذه تجري تحت ستار حملات عسكرية وهمية، مشيرة إلى وجود أكثر من 2000 طالب وطالبة في الأقسام الداخلية يعانون من ظروف صعبة للغاية.