أنت هنا

8 جمادى الأول 1429

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اليوم الثلاثاء أن حزب العمال الكردستاني قد تلقى ضربات قاصمة من قوات الأمن التركية وأصبح معزولاً عن العالم.
وقال أردوجان في كلمة ألقاها اليوم أمام كتلة حزبه في البرلمان: "لا يمكن بالإرهاب الحصول على أي حق (..) وكل من أختار هذا الطريق سيجد أنه قد ضل طريقه".
وشدد أردوجان على أن حكومته قد اتخذت كل التدابير اللازمة لتجفيف منابع الإرهاب، مشيرًا إلى وجود خطط للنهضة الاقتصادية والاجتماعية سيكشف عنها في القريب .
وسبق لأردوجان أن شدد على أن إدارتة لن تتساهل أبدا فيما يخص منظمة حزب العمال الانفصالية .
وانتقد أردوجان أحزاب المعارضة وفي مقدمتهم حزب الشعب الجمهوري؛ حيث وصفهم بأنهم "يعكسون للعالم صورة خاطئة عن تركيا"، كما وصف حزب الشعب الجمهوري بأنه "عاجز عن قراءة التطورات في تركيا والتعامل معها".
وفي المقابل امتدح أردوجان النهج الذي يسير عليه حزبه "العدالة والتنمية" وبأنه ناضل منذ وصوله للسلطة لتحقيق التقدم الديمقراطي وجلب المعايير الحديثة إلى البلاد.
ووصف أردوجان حزبه بأنه رمز الاستقرار في تركيا، وطالب أعضاء حزبه بحسن قراءة الواقع الحالي وفهمه، منوهًا إلى ما استطاعت تركيا التوصل إليه خلال سنوات من عضوية الناتو والسعي وراء الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقال: "لا يمكن أن نعيش في عالم منغلق علينا وحدنا وخصوصًا من الناحية الاقتصادية".
وأبدى رئيس الوزراء التركي استنكاره من الأصوات التركية التي تنادي بالجمود وبكبت الحريات للحفاظ على العلمانية إلى الحد الذي انتقدوا فيه الاتحاد الأوروبي، وقال: "إني لعاجز عن الاستيعاب .. كيف يتهمون الاتحاد الأوروبي بأنه ضد العلمانية .. وكيف للديمقراطية أن تأخذ مجراها طالما لم تحترم حرية التعبير عن الرأي".
وردًا على الانتقادات الموجهة إليه بشأن تشجيع الشعب التركي على إنجاب ثلاثة أطفال على الأقل رغم الوضع الاقتصادي السيىء، قال أردوغان: "إنني أفكر في عام 2050 لأننا حينها سنحتاج إلى الشباب والقوة، لكن البعض يفرغ الكلام من مضمونه لتشويه المعنى".
يذكر أن الجيش التركي كان قد كثف من تحركاته العسكرية على الحدود العراقية بعد الضربة القوية التي شنتها الطائرات الحربية التركية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث مسحت الطائرات الحربية التركية المناطق الحدودية مع العراق بهدف تتبع تحركات عناصر المنظمة المحظورة .