
قدم تسعة وزراء باكستانيون ينتمون لحزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز شريف، استقالاتهم اليوم الثلاثاء، بعد إخفاق الائتلاف الحاكم بزعامة حزب الشعب في إعادة قضاة عزلهم الرئيس برويز مشرف إلى عملهم، وعلى رأسهم رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف قد قال أمس في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام آباد: إن "الموعد النهائي" لحل أزمة القضاة المعزولين انتهى يوم الاثنين (أمس) و"سيقدم وزراؤنا استقالاتهم إلى رئيس الوزراء غدا ( اليوم الثلاثاء)". إلا أن شريف تعهد بمواصلة دعم الحكومة بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه آصف زرداري، زوج رئيسة الوزراء الشيعية السابقة بي نظير بوتو.
ويرى المراقبون أن انهيار الائتلاف الحكومي الذي تشكل قبل ستة أسابيع، يصب في مصلحة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، ويفتح الباب لموجة أخرى من الاستقطاب السياسي وزعزعة الاستقرار في البلاد، ويزيد البعض بأن تحالفا من نوع ما ربما يكون أبرم بين مشرف وبين حزب الشعب على حساب حزب الرابطة الإسلامية، وأن ذلك جزء من "الصفقة" التي تمت برعاية أمريكية بين الجانبين وعادت بموجبها زعيمة حزب الشعب بي نظير بوتو من المنفى قبل أن يتم اغتيالها.
ويقول محللون ان الانقسام في الائتلاف سيكون محل ترحيب من مشرف حليف الولايات المتحدة الذي أصبح في عزلة منذ هزيمة حلفائه في الانتخابات.
وكان حزبا "الشعب" و"الرابطة الإسلامية" قد تغلبا على حلفاء مشرف في الانتخابات التي جرت في فبراير الماضي، وتحالفا لتشكيل حكومة زعما أنها ستعيد الاستقرار إلى البلاد التي حكمها جنرالات أكثر من ثلاثين عاما منذ استقلالها عام 1947 .