
أصدرت هيئة علماء السودان، التي تضم عددا من أبرز علماء الشريعة هناك، بيانا، دانت فيه محاولة حركة "العدل والمساواة" الدارفورية العلمانية المتمردة مهاجمة العاصمة الخرطوم، وما نتج عن ذلك من تداعيات.
واستنكرت الهيئة "ما كان من أحداث مؤسفةٍ دامية؛ حيث وقعت تلك المحاولة الأثيمة، ممن سموا أنفسهم بجبهة العدل والمساواة، لإخافة السبيل، وترويع الآمنين، وسفك الدمِ الحرام وإشاعة الفوضى بين الناس... وهم في ذلك كلـِّه – ويا للعجب! – متدثرون بعباءة البحث عن العدل والمساواة... وهيهات هيهات! ... فما كان العدل يوماً من الأيام بالفوضى وإراقة الدماء ونشر الذعر..".
وخاطبت الهيئة "من بقي فيه وازع من دين أو ضمير، ممن قاموا بتلك المحاولة أو خططوا لها أو موّلوها"؛ مذكرة إياهم بالنصوص الشرعية التي تواترت في تعظيم حرمة الدماء والأعراض والأموال".
وتوجهت الهيئة في بيانها إلى المؤمنين الموحدين من السودانيين، قائلة: "أروا الله عز وجل من أنفسكم خيراً في هذه النازلة الفاقرة.. تناسوا خلافاتِكم وضعوا أيديكم في أيدي إخوانكم من الحُكــّام ورجال الشرطة والأمن... واعلموا أن اختلاف الرأي لا يُنسي العبد الموفق أخوّة الإيمان وآصِرة الدين... كونوا عباد الله إخواناً كما أمركم... (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)".
وأضافت: "يا مسلمون.. يا شعب السودان.. يا أهل القرآن.. يا عُمّار المساجد.. يا آباء وإخوان الشهداء.. لا تسعوا في الفتنة... واعلموا أنّها شرّ محض... ولا تنفخوا في نار العنصرية القَبَليّة فإنّها منتنة... ولا تُخدعوا بدعاوى من يزعُمون أنهم يدافعون عن حقوق المظلومين ومطالب المهمَّشين؛ فإنهم طلاب حكم، وكل من طلب هذا الأمر ادعى الصلاح".
وختمت هيئة علماء السودان بالتذكير أنها أصدرته "قياماً بأمانة العلم، وتذكيراً بما يجب على المسلم حال الفتنة، وطلباً لسلامة الدين من مضلات الأهواء ونزغات الشيطان"، سائلة الله العظيم، رب العرش العظيم "أن يحقن دماء المسلمين ويصلح ذات بينهم ويكفيَهُم شرَّ كلِّ ذي شر".