أنت هنا

8 جمادى الأول 1429
المسلم-وكالات:

في الوقت الذي أعلن فيه نبيه بري، زعيم حركة "أمل" وأحد أضلاع المؤامرة الشيعية على بيروت إرجاء جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد التي كانت مقررة اليوم حتى العاشر من يونيو المقبل، قال الجيش اللبناني إنه سيستخدم القوة إذا اقتضت الضرورة اعتبارا من اليوم الثلاثاء لوقف القتال بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة لها.

وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني: "ستعمد وحدات الجيش الى ضبط المخالفات على أنواعها فردية كانت أو جماعية بالوسائل المعتمدة ووفقا للاصول القانونية حتى ولو أدى ذلك إلى استعمال القوة" اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الثلاثاء.

ويأتي بيان الجيش على خلفية تجدد الاشتباكات أمس شمال لبنان بين مقاتلين سنة في منطقة باب "التبانة" في طرابلس، ومسلحين علويين حلفاء لحزب الله الشيعي في منطقة جبل محسن القريبة.
واستغرب مراقبون من وقوف الجيش على الحياد وهو يرى "حزب الله" يجتاح بيروت الغربية ويستولي على معاقل السنة فيها ويقتحم أحد المساجد ويقتل الأبرياء، وتحركه الآن وتلويحه بالقوة بعد أن سقط بعض القتلى في صفوف المعارضة.

وكان 36 شخصا على الأقل قد قتلوا أول من أمس الأحد في القتال بين "حزب الله" وخصومه الدروز الموالين للتحالف الحكومي شرقي بيروت، ورفع ذلك عدد قتلى المواجهات في لبنان حتى أمس إلى 81 قتيلا ونحو 250 جريحا.