
شدد الجيش السوداني إجراءات الأمن في الخرطوم، قائلا إن لديه معلومات مخابراتية تفيد بأن قافلة مسلحة من متمردي دارفور تتقدم نحو محافظة كردفان، وتخطط لشن هجمات على عدد من المدن، بما فيها العاصمة الخرطوم.
واذا صح تقدم المتمردين نحو "كردفان" فستكون أقرب نقطة إلى العاصمة يصلون إليها على مدى سنوات. وتقع ولاية "شمال كردفان" على حدود ولاية الخرطوم وتتاخم العاصمة ذاتها.
وأعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في بيان أمس، أن الأجهزة الأمنية ترصد تحركات تقوم بها حركة العدل والمساواة المتمردة، بغرض القيام بأعمال تخريبية وإحداث فرقعة إعلامية، عبر التسلل للعاصمة الخرطوم وبعض المدن، مضيفاً أنه في هذا الإطار تم رصد دخول مجموعات من هؤلاء المتمردين إلى البلاد عبر الحدود التشادية بالسيارات.
وأضاف: أن الأجهزة الامنية اتخذت كافة الترتيبات لتأمين المدن والمنشآت، داعيا المواطنين السودانيين إلى "التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أية تحركات مريبة".
وقال شهود عيان إن العمليات الأمنية المكثفة بدأت منذ مساء أول من أمس الخميس في الخرطوم. حيث أغلقت الجسور، وأقيمت نقاط تفتيش في الشوارع، ما أجبر كثير من الناس على البقاء في منازلهم.
وقال دبلوماسيان كبيران في الخرطوم لرويترز ان وزارة الخارجية السودانية حذرتهما من هجوم وشيك على الخرطوم.
من جهته، نفى الطاهر الفقي، المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة المتمردة التي يقيم معظم قادتها في لندن في بريطانيا أن تكون حركته تخطط لمهاجمة الخرطوم. لكن المنسق الإنساني لحركة العدل والمساواة لغرب دارفور شيخ الدين ماهين قال لوكالة "رويترز" للأنباء في اتصال هاتفي من دارفور إن قوات الحركة في طريقها إلى العاصمة. وأضاف: أن الحركة لها قوات بالقرب من الخرطوم، ويمكنها أن تضرب العاصمة في أي وقت، على حد قوله.