حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون اليوم الجمعة من أخطار اندلاع حرب أهلية في لبنان، مؤكدًا قلق فرنسا تجاه الأحداث الأخيرة التي قد تؤدي إلى نشوب هذه الحرب.
وقال فيون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس خريستوفياس عقداه في نيوقوسيا: إن أعمال العنف قد تؤدي إلى تدهور يفضي بدوره إلى حرب أهلية.
وأضاف فيون: "يجب رفع الحواجز وإعادة فتح الطرق والمطار"، مؤكدًا على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد .
وجدد رئيس الوزراء الفرنسي دعمه للمؤسسات اللبنانية والحكومة والجيش الذي دعاه إلى الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد.
وكشف فيون عن وجود قنوات اتصال بين السلطات الفرنسية وبين جميع الفرقاء في الداخل اللبناني وخارجة، إضافة إلى الجامعة العربية لإيجاد حل سياسي للأزمة .
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير كان قد صرح في وقت سابق اليوم بأن فرنسا لن تبقى مكتوفة الأيدي في مواجهة الأزمة الجارية في لبنان، مشيرًا إلى أن باريس تنسق مع أبرز الشركاء في لبنان وأوروبا، داعيًا الجميع إلى تجنب الحرب الأهلية بأي ثمن ووقف المعارك بشكل فوري واستئناف الحوار .
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأسبانية رفض مدريد أي محاولة لزعزعة استقرار لبنان، معربة عن قلقها الشديد حيال الأحداث الأخيرة في لبنان، وداعية الأطراف اللبنانية كافة إلى التزام الهدوء وتفادي تصاعد العنف.
وكذلك أبدت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها فرانك والتر شتاينماير اليوم الجمعة عن قلقها العميق من تصاعد العنف في لبنان، داعيًا الأطراف السياسية إلى انتخاب رئيس جمهورية توافقي لسد الفراغ على رأس الدولة وترك السلاح والاعتراف بسلطة الدولة، مؤكدًا أن الأزمة تحل "بالحوار وفي إطار المؤسسات الدستورية" .
