أنت هنا

26 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

أكدت "جماعة الشباب الإسلامي"، الصومالية المقاومة للوجود الإثيوبي ‏المحتل للصومال، اليوم الجمعة، بأنها ستواصل الكفاح تحت قيادة جديدة، ‏وذلك بعد أن قتلت غارة أمريكية زعيم الجماعة، آدم حاشي عَيرو . ‏
وصرح مختار على روبو المتحدث باسم الجماعة لمحطة إذاعة صومالية ‏بأنه "حتى إذا استشهد عيرو فإن معتقداته باقية. والرجال الذين دربهم ‏وأرشدهم مازالوا على قيد الحياة". ‏
وتردد مصادر الأمن الصومالية ما تزعمه واشنطن من كون عيرو تدرب ‏في أفغانستان أواخر التسعينات، وأنه كان واحدًا من ستة أعضاء في ‏القاعدة، أو مرتبطين بها، يقيمون في الصومال، على الرغم من أن ‏المراسلين يقولون إنه من الصعوبة بمكان إثبات مثل هذا الأمر.‏
كما تدعي واشنطن أن "جماعة الشباب الإسلامي" تؤوي مسؤولين عن ‏الهجومين على سفارتيها في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998، وهي التهمة ‏التي تنفيها الجماعة، التي تؤكد أنها حركة صومالية صرفة لا علاقة لها ‏بالقاعدة. ‏
وقال بوب بروتشا، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، إن الغارة التي شنتها ‏المقاتلات الأمريكية في الصومال استهدفت "هدفًا معلوما للقاعدة وقائدًا ‏عسكريًا لميليشيا مسلحة"، رافضًا إعطاء أية إحصاءات بشأن القتلى ‏والجرحى الذين سقطوا في الغارة. ‏
وكانت أربع طائرات حربية أمريكية قد شنت غارة جوية على منزل عيرو ‏الكائن في مدينة طُوس مَريب في محافظة "جَلْ جَدود" القريبة من الحدود ‏الإثيوبية، ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل .‏
ونقلت رويترز عن أحد زعماء العشائر المحليين أنه تم حتى الآن إحصاء ‏‏30 جثة عُثر عليها بين الركام، فضلاً عن إصابة 15 شخصًا آخرين ‏بجروح جراء الهجوم، حيث تم تدمير منزل عيرو، ومنازل أخرى في ‏المنطقة، بشكل كامل حيث "سُويت جميعها بالأرض". ‏
وتعتبر واشنطن جماعة الشباب الإسلامي "جماعة إرهابية" تمثل الجناح ‏العسكري للمحاكم الشرعية الإسلامية التي حكمت الصومال مدة ستة أشهر ‏قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الإثيوبية أواخر عام 2006. ‏
وكانت الولايات المتحدة قد شنت خلال الأشهر القليلة الماضية عدة هجمات ‏جوية استهدفت من وصفتهم بـ "متطرفين إسلاميين" في الصومال. ‏
وتسيطر "جماعة الشباب الإسلامي" على أجزاء من جنوب ووسط الصومال، ‏ويشن عناصرها هجمات تستهدف قوات الاحتلال الإثيوبية المتمركزة في ‏الصومال والمدعومة من القوات الحكومية. ‏
وكانت الجماعة قد سيطرت خلال الأسابيع القليلة الماضية على العديد من ‏البلدات في مناطق جنوب ووسط البلاد قبل أن تنسحب منها في وقت لاحق. ‏