
أكدت "جماعة الشباب الإسلامي"، الصومالية المقاومة للوجود الإثيوبي المحتل للصومال، اليوم الجمعة، بأنها ستواصل الكفاح تحت قيادة جديدة، وذلك بعد أن قتلت غارة أمريكية زعيم الجماعة، آدم حاشي عَيرو .
وصرح مختار على روبو المتحدث باسم الجماعة لمحطة إذاعة صومالية بأنه "حتى إذا استشهد عيرو فإن معتقداته باقية. والرجال الذين دربهم وأرشدهم مازالوا على قيد الحياة".
وتردد مصادر الأمن الصومالية ما تزعمه واشنطن من كون عيرو تدرب في أفغانستان أواخر التسعينات، وأنه كان واحدًا من ستة أعضاء في القاعدة، أو مرتبطين بها، يقيمون في الصومال، على الرغم من أن المراسلين يقولون إنه من الصعوبة بمكان إثبات مثل هذا الأمر.
كما تدعي واشنطن أن "جماعة الشباب الإسلامي" تؤوي مسؤولين عن الهجومين على سفارتيها في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998، وهي التهمة التي تنفيها الجماعة، التي تؤكد أنها حركة صومالية صرفة لا علاقة لها بالقاعدة.
وقال بوب بروتشا، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، إن الغارة التي شنتها المقاتلات الأمريكية في الصومال استهدفت "هدفًا معلوما للقاعدة وقائدًا عسكريًا لميليشيا مسلحة"، رافضًا إعطاء أية إحصاءات بشأن القتلى والجرحى الذين سقطوا في الغارة.
وكانت أربع طائرات حربية أمريكية قد شنت غارة جوية على منزل عيرو الكائن في مدينة طُوس مَريب في محافظة "جَلْ جَدود" القريبة من الحدود الإثيوبية، ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل .
ونقلت رويترز عن أحد زعماء العشائر المحليين أنه تم حتى الآن إحصاء 30 جثة عُثر عليها بين الركام، فضلاً عن إصابة 15 شخصًا آخرين بجروح جراء الهجوم، حيث تم تدمير منزل عيرو، ومنازل أخرى في المنطقة، بشكل كامل حيث "سُويت جميعها بالأرض".
وتعتبر واشنطن جماعة الشباب الإسلامي "جماعة إرهابية" تمثل الجناح العسكري للمحاكم الشرعية الإسلامية التي حكمت الصومال مدة ستة أشهر قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الإثيوبية أواخر عام 2006.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت خلال الأشهر القليلة الماضية عدة هجمات جوية استهدفت من وصفتهم بـ "متطرفين إسلاميين" في الصومال.
وتسيطر "جماعة الشباب الإسلامي" على أجزاء من جنوب ووسط الصومال، ويشن عناصرها هجمات تستهدف قوات الاحتلال الإثيوبية المتمركزة في الصومال والمدعومة من القوات الحكومية.
وكانت الجماعة قد سيطرت خلال الأسابيع القليلة الماضية على العديد من البلدات في مناطق جنوب ووسط البلاد قبل أن تنسحب منها في وقت لاحق.