أنت هنا

26 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

طالبت اللجنة الرباعية "للسلام"، اليوم الجمعة من العاصمة البريطانية ‏لندن، الدول العربية للوفاء بتعهداتها المالية للفلسطينيين. ‏
وجاءت المطالبة خلال الاجتماعات التي عقدتها اللجنة لمناقشة الأزمة ‏المعيشية التي يواجهها الفلسطينيون. ‏
وتنعقد اجتماعات اللجنة بحضور كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ‏والاتحاد الأوروبي وروسيا كممثلين عن الدول المانحة للمساعدات ‏المخصصة للسلطة الفلسطينية. ‏
وذكر مسؤولون أمريكيون أن خمس الأموال التي تعهدت بها دول عربية ‏في ديسمبر الماضي وصل للفلسطينيين. ‏
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية فإن 717 مليون دولار فقط ‏هي التي دفعت حتى الآن، 500 منها جاءت من الاتحاد الاوروبي ‏والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة، والباقي من الدول العربية . ‏
وتأتي هذه الدعوات والمطالبات من أجل دعم السلطة الفلسطينية في ‏الضفة الغربية برئاسة محمود عباس، حيث أبدى المؤتمرون في لندن ‏ضرورة التحرك محذرين من أن السلطة الوطنية الفلسطينية على شفا ‏الانهيار المالي.‏
وكانت رايس، قد صرحت وهي في طريقها إلى لندن بأن فرصة إقامة ‏دولتين مستقلتين "إسرائيلية" وفلسطينية، لن تظل مفتوحة للأبد، وأنها ‏‏"تضيق كل ما تقدم الوقت"، لكنها في ذات الوقت قالت: إنه مازال من ‏المبكر الحديث عن اليأس قبل نهاية العام الحالي. ‏
وأضافت رايس: إن الشباب الفلسطيني بدأ يفقد الأمل في التوصل لاتفاق ‏سلام مع "إسرائيل"، وعلى "إسرائيل" أن تتخذ "قرارات صعبة" من أجل أن ‏تعطي للفلسطينيين كرامة وجود دولة.‏
ومن المقرر أن تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم ‏في لندن مع وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني ورئيس وزراء ‏حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية المعينة سلام فياض. ‏
وأفصح المشاركون في اجتماعات اللجنة الرباعية اليوم عن أملهم في أن ‏تدفع الدول العربية أموالاً أكثر للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل أن ‏تبقى على قيد الحياة. ‏
وعلق مراسلو الوكالات العالمية بأن الهدف من هذا الاجتماع العالي ‏المستوى ليس تحقيق تقدم في "عملية السلام"، وإنما الإبقاء على "العملية ‏السلمية" حية رغم الفتور الذي يعتريها. ‏
جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تحمّل حركة المقاومة ‏الإسلامية "حماس" مسئولية ما يجري من حصار للشعب الفلسطيني في ‏قطاع غزة، وتتخذ من ذلك وسيلة ضغط على حماس لإعادة الأوضاع ‏كسابق عهدها قبل سيطرتها على القطاع .‏