
طالبت اللجنة الرباعية "للسلام"، اليوم الجمعة من العاصمة البريطانية لندن، الدول العربية للوفاء بتعهداتها المالية للفلسطينيين.
وجاءت المطالبة خلال الاجتماعات التي عقدتها اللجنة لمناقشة الأزمة المعيشية التي يواجهها الفلسطينيون.
وتنعقد اجتماعات اللجنة بحضور كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا كممثلين عن الدول المانحة للمساعدات المخصصة للسلطة الفلسطينية.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن خمس الأموال التي تعهدت بها دول عربية في ديسمبر الماضي وصل للفلسطينيين.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية فإن 717 مليون دولار فقط هي التي دفعت حتى الآن، 500 منها جاءت من الاتحاد الاوروبي والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة، والباقي من الدول العربية .
وتأتي هذه الدعوات والمطالبات من أجل دعم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية برئاسة محمود عباس، حيث أبدى المؤتمرون في لندن ضرورة التحرك محذرين من أن السلطة الوطنية الفلسطينية على شفا الانهيار المالي.
وكانت رايس، قد صرحت وهي في طريقها إلى لندن بأن فرصة إقامة دولتين مستقلتين "إسرائيلية" وفلسطينية، لن تظل مفتوحة للأبد، وأنها "تضيق كل ما تقدم الوقت"، لكنها في ذات الوقت قالت: إنه مازال من المبكر الحديث عن اليأس قبل نهاية العام الحالي.
وأضافت رايس: إن الشباب الفلسطيني بدأ يفقد الأمل في التوصل لاتفاق سلام مع "إسرائيل"، وعلى "إسرائيل" أن تتخذ "قرارات صعبة" من أجل أن تعطي للفلسطينيين كرامة وجود دولة.
ومن المقرر أن تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم في لندن مع وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني ورئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية المعينة سلام فياض.
وأفصح المشاركون في اجتماعات اللجنة الرباعية اليوم عن أملهم في أن تدفع الدول العربية أموالاً أكثر للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل أن تبقى على قيد الحياة.
وعلق مراسلو الوكالات العالمية بأن الهدف من هذا الاجتماع العالي المستوى ليس تحقيق تقدم في "عملية السلام"، وإنما الإبقاء على "العملية السلمية" حية رغم الفتور الذي يعتريها.
جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تحمّل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسئولية ما يجري من حصار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتتخذ من ذلك وسيلة ضغط على حماس لإعادة الأوضاع كسابق عهدها قبل سيطرتها على القطاع .