
تواصلت الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق، حيث قتل أربعة جنود أمريكيين في هجومين منفصلين بالصورايخ وقذائف الهاون في العاصمة بغداد أمس، لترتفع بذلك حصيلة خسائر الاحتلال المعلنة، خلال الشهور الأربعة الماضية، إلى 150 قتيلاً، بينما تؤكد مصادر المقاومة أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وقتل ثلاثة من الجنود شرقي بغداد، بينما قتل الرابع في هجوم وقع شمالي المدينة، وبذلك يصل عدد القتلى من أفراد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق منذ الغزو إلى 4055، مع الأخذ في الاعتبار أن قوات الاحتلال دأبت على إخفاء خسائرها الحقيقية، والإعلان عن جزء يسير فقط من القتلى والجرحى الذين يسقطون بشكل يومي على الأراضي العراقية، التي لم يعد لهم أي ملاذ آمن فيها، بما في ذلك المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي توجد بها السفارة الأمريكية.
وكانت المنطقة الخضراء المحصنة في قلب بغداد قد تعرضت أول من أمس الأحد لقفص عنيف بالصواريخ، واستفاد المهاجمون من الغطاء الذي وفرته عاصفة ترابية لشن واحد من أشد الهجمات عنفا والتي تعرضت لها المنطقة الخضراء خلال أسابيع.
وقالت الشرطة العراقية إن 8 قذائف هاون أو صواريخ قد قصفت المنطقة الخضراء وإن 14 قذيفة أخرى سقطت في مناطق أخرى في العاصمة العراقية قبل حلول المساء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين.
من جهة أخرى، اتهمت الولايات المتحدة كلا من سوريا وإيران بمحاولة زعزعة استقرار العراق. وقال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، زلماي خليل زاد، أمام مجلس الأمن الدولي أمس: إن الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من قبل الجمهورية الإيرانية شنت عدداً كبيراً من الهجمات ضد المدنيين العراقيين هذا العام.
و قال خليل زاد في معرض اتهامه لسوريا إن قرابة 90 في المائة من المقاتلين الأجانب يدخلون إلى العراق من هناك. وطالب المندوب الأمريكي، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي دمشق وطهران وقف إرسال أسلحة ومقاتلين أجانب إلى داخل العراق.