
تمكنت المقاومة الإسلامية في الصومال من تحرير خمس مدن صومالية بجنوب ووسط الصومال إثر اشتباكات مع قوات الاحتلال الإثيوبية المدعومة من قبل حكومة الصومال الانتقالية .
وأوضحت وكالة بي بي سي للأنباء أن مقاتلي المقاومة الإسلامية قد استطاعت استرداد خمس مدن صومالية من بينها مدينة "جوهر" عاصمة إقليم "شبيلي الوسطى" خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
ونقل عن وزير الإعلام في الحكومة الانتقالية الصومالية أحمد عبد السلام نفيه سقوط بلدة جوهر بيد المحاكم الإسلامية وتأكيده أنه جرى فقط سحب جزء من القوة المتمركزة فيها، في حين قال المتحدث باسم المحاكم عبد الرحمن عيسى أدو إن شيوخ القبائل المحليين في مدينة جوهر طلبوا المساعدة بعدما غادرت قوات الأمن الصومالية وباتت البلدة عرضة للسلب والنهب من جانب المليشيات العشائرية، مشيرا إلى أن قوات المحاكم استجابت للطلب وقامت بتأمين المدينة.
وذكر مراسلو الوكالة أن هناك هدوءًا مشوبًا بالحذر من كلا الطرفين وبخاصة في الأحياء الشمالية من العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك عقب اشتباكات الليلة الماضية بين مسلحي الطرفين .
وتشهد مقديشو اشتباكات يومية بين مسلحي المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال الإثيوبية، التي تستهدف المدنيين الصوماليين العزل بهدف كسر تقدم القوات الإسلامية .
ومن جهته زعم ميلس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي أن قواته سيتم سحبها من الصومال في حال توصل المجموعات الصومالية المنخرطة في الاقتتال إلى اتفاق، في إشارة منه إلى قوات الحكومة الصومالية المؤقتة وجماعات المعارضة .
وادعى زيناوي أن قوات بلاده موجودة في الصومال فقط لمساعدة الحكومة الصومالية الانتقالية هناك على الحفاظ على السلام والنظام في البلاد.
يذكر أن إثيوبيا قامت باحتلال الصومال بإيعاذ غربي، بعد أن تمكنت قوات المحاكم الإسلامية من السيطرة على معظم الأراضي الصومالية واستطاعت نشر الأمن بها، كما تمكنت من فتح مطار العاصمة وكذا أكبر موانيها .