أنت هنا

20 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

حذرت ورقة عمل تقدم بها أحد الخبراء المختصون برصد المجتمعات من تنامي ‏الدور "الإسرائيلي" في إقليم دارفور غربي السودان .
وجاءت ورقة العمل خلال سمنار نظمه مركز دراسات المجتمع حول "الدور اليهودي ‏في دارفور"، والذي كشف تورط منظمات أجنبية وأخرى سودانية في أنشطة ‏استخباراتية بإقليم دارفور لمصلحة "إسرائيل".‏
وذكّر الحضور بالدور الذي لعبه اليهودي ديفيد إمري المنتمي إلى الوكالة اليهودية ‏الأمريكية العالمية والذي دخل الإقليم عن طريق "لجنة الإنقاذ الدولية" التي تستخدم ‏كواجهة للنشاط اليهودي.
وبحسب صحيفة الخليج الإماراتية فقد دلل مقدم الورقة، الدكتور معتصم أبو القاسم، على صحة معلوماته بصورٍ ‏فوتوغرافية ووثائق معتمدة تؤكد قيام تلك المنظمات بأعمال مخابراتية في دارفور ‏لصالح "إسرائيل" ودولاً أجنبية أخرى.‏
وكشف أبو القاسم عن مخطط صهيوني من ثلاثة محاور لزعزعة أمن دارفور: الأول ‏يتمثل في نشر معلومات مضخمة عن الأوضاع بالإقليم، والثاني خطة عسكرية ‏لاحتلال الإقليم، والأخير خطة سياسية عبر برلمانيين لاستصدار قرارات أممية .
ونوه أبو القاسم إلى الدور الذي لعبه اللوبي الصهيوني تجاه "تحالف إنقاذ دارفور"، ثم ‏تورط داني ياتوب ابن مدير المخابرات "الإسرائيلية" في تهريب أسلحة إلى دارفور، ‏مستشهدا بما قاله حاييم كوش رئيس جماعة اليهود الزنوج حول تحول الجمهورية ‏التشادية إلى مركز "إسرائيلي" تحرص تل أبيب على الوجود فيه، والذي قال أيضًا ‏‏"نأمل أن ترفع نجمة داوود على القارة السمراء".‏
يذكر أن المبعوث الأمريكي إلى السودان ريتشارد وليامسون كان قد اتهم في وقت ‏سابق اليوم الحكومة السودانية صراحة بـ"الكذب"، وقال إنه أبلغ الرئيس السوداني ‏عمر البشير بـ"أننا نعتقد أن حكومة السودان تكذب، ولن نثق في شيء يقال، لا شيء ‏يقبل بالوعود"، ووصف وليامسون الصراع في دارفور الذي مضى عليه خمسة أعوام ‏بأنه "إبادة جماعية تسير بخطى بطيئة"، على حد زعمه .‏