
حذرت ورقة عمل تقدم بها أحد الخبراء المختصون برصد المجتمعات من تنامي الدور "الإسرائيلي" في إقليم دارفور غربي السودان .
وجاءت ورقة العمل خلال سمنار نظمه مركز دراسات المجتمع حول "الدور اليهودي في دارفور"، والذي كشف تورط منظمات أجنبية وأخرى سودانية في أنشطة استخباراتية بإقليم دارفور لمصلحة "إسرائيل".
وذكّر الحضور بالدور الذي لعبه اليهودي ديفيد إمري المنتمي إلى الوكالة اليهودية الأمريكية العالمية والذي دخل الإقليم عن طريق "لجنة الإنقاذ الدولية" التي تستخدم كواجهة للنشاط اليهودي.
وبحسب صحيفة الخليج الإماراتية فقد دلل مقدم الورقة، الدكتور معتصم أبو القاسم، على صحة معلوماته بصورٍ فوتوغرافية ووثائق معتمدة تؤكد قيام تلك المنظمات بأعمال مخابراتية في دارفور لصالح "إسرائيل" ودولاً أجنبية أخرى.
وكشف أبو القاسم عن مخطط صهيوني من ثلاثة محاور لزعزعة أمن دارفور: الأول يتمثل في نشر معلومات مضخمة عن الأوضاع بالإقليم، والثاني خطة عسكرية لاحتلال الإقليم، والأخير خطة سياسية عبر برلمانيين لاستصدار قرارات أممية .
ونوه أبو القاسم إلى الدور الذي لعبه اللوبي الصهيوني تجاه "تحالف إنقاذ دارفور"، ثم تورط داني ياتوب ابن مدير المخابرات "الإسرائيلية" في تهريب أسلحة إلى دارفور، مستشهدا بما قاله حاييم كوش رئيس جماعة اليهود الزنوج حول تحول الجمهورية التشادية إلى مركز "إسرائيلي" تحرص تل أبيب على الوجود فيه، والذي قال أيضًا "نأمل أن ترفع نجمة داوود على القارة السمراء".
يذكر أن المبعوث الأمريكي إلى السودان ريتشارد وليامسون كان قد اتهم في وقت سابق اليوم الحكومة السودانية صراحة بـ"الكذب"، وقال إنه أبلغ الرئيس السوداني عمر البشير بـ"أننا نعتقد أن حكومة السودان تكذب، ولن نثق في شيء يقال، لا شيء يقبل بالوعود"، ووصف وليامسون الصراع في دارفور الذي مضى عليه خمسة أعوام بأنه "إبادة جماعية تسير بخطى بطيئة"، على حد زعمه .