أنت هنا

20 ربيع الثاني 1429

أعلنت نقابة الأطباء الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين عن ‏استعدادهما لعلاج 14 طفلة عراقية بدلاً من ترحيلهن إلى "إسرائيل" التي ‏أعلنت موافقتها على ذلك.
وصرح عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين ‏عن استعداد الاتحاد لمباشرة كافة الإجراءات القانونية والطبية المطلوبة ‏لترحيل الأطفال للجزائر ومعالجتهن، مطالبًا ذويهم بإرسال ملفاتهم الطبية.
ومن جانبها، تعهدت نقابة الأطباء الجزائريين أنها ستتكفل بعلاج الأطفال ‏على نفقتها، وأن الطبيب بقاط بركاني محمد رئيس النقابة قد قرر السفر ‏إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث يتواجد الأطفال، للوقوف على أحوالهم ‏والشروع في إجراءات نقلهم إلى الجزائر، مؤكداً أن النقابة ستتكفل ‏بتكاليف العلاج والنقل للمريضات وللمرافقين لهن.
وقال بقاط "لقد تمّ استيفاء جميع الإجراءات التي تخص استقبالهن والتكفل ‏بهن" مشيرا إلى أن ثلاث عيادات خاصة متخصصة في جراحة القلب أبدت ‏استعدادها لعلاج هذه الحالات مجانًا.

وأضاف أنه من المنتظر أن يغادر وفد عن الأطباء الجزائريين إلى الأردن ‏الاثنين المقبل، للاطلاع على ملفات المريضات والاجتماع مع ذويهن من ‏أجل استقبالهن في أقرب وقت ممكن في الجزائر، مشيرا إلى أن "حالة ‏البعض منهن حرجة وتتطلب عمليات جراحية دقيقة لإزالة التشوهات ‏الخلقية على مستوى القلب".
وأكد الطبيب الجزائري أنه "ستتم الاستعانة بأطباء أجانب على غرار ‏الإيطاليين، في حال استعصى علاجهن على يد الأطباء الجزائريين"، مشددا ‏على أن موقف الجزائر "فرضه تضامننا مع إخواننا العراقيين، وواجب ‏يحضنا عليه ديننا وعروبتنا".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتطوع فيها إحدى المؤسسات ‏‏"الإسرائيلية" لعلاج أطفال عراقيين بلغ عددهم 40 طفلاً، حيث سبق لطاقم ‏طبي "إسرائيلي" تابع لجمعية "أنقذ قلب طفل" بفحصهم في الأردن كما ‏قدمت جمعية "شيفيت آخيم" النصرانية داخل الكيان الدعم اللوجيستي ‏للطاقم.
وصرح موقع وزارة الخارجية "الإسرائيلية" بأن جمعية "أنقذ قلب طفل" ‏‏"الإسرائيلية" قد أجرت عمليات جراحية لـ 18 طفلاً عراقيًا، كما تكفلت ‏بعلاج 35 طفلاً آخرين في عدد من المستوطنات اليهودية. ‏
وأشار الموقع إلى أن رحلة الأطفال العراقيين "لإسرائيل" كانت برفقة ‏عائلاتهم، الذين أقاموا خلال فترة علاج أطفالهم بمنزل في إحدى ‏المستوطنات اليهودية. ‏