
وصفت صحيفة أمريكية أمس الخميس الرسالة التي سلمها الرئيس الأمريكي جورج بوش بشكل شخصي لرئيس وزراء "إسرائيل" السابق آرييل شارون قبل أربع سنوات، والتي أعطى بمقتضاها الضوء الأخضر للكيان الصهيوني بتوسيع المستوطنات، بأنها أصبحت "عقبة كأداء" .
وأوضحت صحيفة الواشنطن بوست أن هذه الرسالة تقف حجر عثرة في طريق "الجهود التي يبذلها الرئيس بوش من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين" خلال الأشهر المتبقية من ولايته الثانية.
ومن جهته صرح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بأن الرسالة منحت "إسرائيل" تصريحًا بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مؤملاً الاحتفاظ بهذه المستوطنات ضمن "اتفاقية سلام" نهائية.
ومن جهة أخرى كشف دوف فيسجلاس رئيس هيئة موظفي مكتب شارون آنذاك أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أعادت تأكيد هذا التفاهم من خلال اتفاقية سرية تم التوصل إليها بين "إسرائيل" والولايات المتحدة في ربيع عام 2005 أي قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وبالمقابل نفى مسؤولون أميركيون أي وجود لمثل هذه التفاهمات، كما أن وزيرة الخارجية رايس انتقدت علنًا خلال الأشهر القليلة الماضية عملية توسيع المستوطنات في ضواحي مدينة القدس، التي لا تعتبرها "إسرائيل" رسميًا مستوطنات.
يشار إلى ان تسارع عمليات بناء المستوطنات خلال الأشهر الأخيرة قد أثار حفيظة المسؤولين الفلسطينيين خاصة وأن الولايات المتحدة لم تتخذ أية إجراء عقابي ضد "إسرائيل"، وهو ما يشير إلى وجود تفاهمات واضحة من مسؤولي إدارة الرئيس بوش بمواصلة بناء المستوطنات رغم تعارضها مع السياسة الأميركية "المعلنة".
ويرى العيدي من متابعي الشأن الفلسطيني أن بناء مستوطنات جديدة يقوض الموقف السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لكونها تشير لرغبة "إسرائيل" في السيطرة على الأراضي الفلسطينية .