أنت هنا

19 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

وصفت صحيفة أمريكية أمس الخميس الرسالة التي سلمها الرئيس الأمريكي ‏جورج بوش بشكل شخصي لرئيس وزراء "إسرائيل" السابق آرييل شارون ‏قبل أربع سنوات، والتي أعطى بمقتضاها الضوء الأخضر للكيان الصهيوني ‏بتوسيع المستوطنات، بأنها أصبحت "عقبة كأداء" .‏
وأوضحت صحيفة الواشنطن بوست أن هذه الرسالة تقف حجر عثرة في ‏طريق "الجهود التي يبذلها الرئيس بوش من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام ‏بين الإسرائيليين والفلسطينيين" خلال الأشهر المتبقية من ولايته الثانية.
ومن جهته صرح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بأن الرسالة ‏منحت "إسرائيل" تصريحًا بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مؤملاً ‏الاحتفاظ بهذه المستوطنات ضمن "اتفاقية سلام" نهائية.‏
ومن جهة أخرى كشف دوف فيسجلاس رئيس هيئة موظفي مكتب شارون ‏آنذاك أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أعادت تأكيد هذا ‏التفاهم من خلال اتفاقية سرية تم التوصل إليها بين "إسرائيل" والولايات ‏المتحدة في ربيع عام 2005 أي قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وبالمقابل نفى مسؤولون أميركيون أي وجود لمثل هذه التفاهمات، كما أن ‏وزيرة الخارجية رايس انتقدت علنًا خلال الأشهر القليلة الماضية عملية ‏توسيع المستوطنات في ضواحي مدينة القدس، التي لا تعتبرها "إسرائيل" ‏رسميًا مستوطنات.
يشار إلى ان تسارع عمليات بناء المستوطنات خلال الأشهر الأخيرة قد أثار ‏حفيظة المسؤولين الفلسطينيين خاصة وأن الولايات المتحدة لم تتخذ أية ‏إجراء عقابي ضد "إسرائيل"، وهو ما يشير إلى وجود تفاهمات واضحة من ‏مسؤولي إدارة الرئيس بوش بمواصلة بناء المستوطنات رغم تعارضها مع ‏السياسة الأميركية "المعلنة".
ويرى العيدي من متابعي الشأن الفلسطيني أن بناء مستوطنات جديدة يقوض ‏الموقف السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لكونها تشير ‏لرغبة "إسرائيل" في السيطرة على الأراضي الفلسطينية .‏