
ناشدت هيئة علماء المسلمين بالعراق المسئولين بالدول العربية والمنظمات الإنسانية، ألا يسمحوا بعلاج أطفال عراقيين بمستشفيات تل ابيب، وأن يعطوا هؤلاء الأطفال فرصة للعلاج على أراضيهم.
وكشفت الهيئة عن مؤامرة جديدة للعدو الصهيوني، وفضيحة أخرى تضاف لسجل الفضائح للمحتل الأمريكي في العراق، فقد كشف أحد الأطباء العراقيين عن وجود مركز عراقي للمساعدة الطبية في المنطقة الخضراء يضم عراقيين وأمريكيين، يقوم بتأمين نقل الأطفال العراقيين المرضى للعلاج خارج العراق ومن بين متعامليه مستشفى "خيري" في تل أبيب.
وقالت الهيئة في بيان لها على موقعها الإلكتروني: إن من المفارقات أن يساق الضحية لتتم معالجته بحسب الزعم تحت إشراف الجلاد.
وتسألت الهيئة: هل عجز الأشقاء العرب عن تولي ملف هؤلاء الأطفال، وهل عجزت مستشفياتهم الفارهة عن استقبالهم في ردهاتها المتطورة، على الأقل في سياق الوفاء مع بلد كان في يوم ما مفتوحًا لكل الأشقاء العرب، ومستشفياته تستقبل نساءهم وأطفالهم وشيوخهم .
وأضافت الهيئة في بيانها أن "إسرائيل" هي أحد المحرضين الرئيسيين على الحرب على العراق، ولها حضور ميداني على أرضه طيلة سنوات الاحتلال المنصرمة، وكانت ومازالت تعيث في أرضه فسادًا، وهي أحد الأطراف التي تتحمل بشكل مباشرالمسؤولية الكاملة عن هذه الحرب وتداعياتها، وبالتالي لا وجود لمقاصد إنسانية وراء هذا العمل.
وبينت الهيئة أن هذه الخطوة المخجلة من قبل الاحتلال ومعاونيه تأتي في سياق فرض التطبيع على الشعوب، واستغلال الأوضاع، وحاجة الناس، والمعاناة التي يمرون بها، لتمنح العدو الصهيوني مكاسب بطرق غير مشروعة.
وباستقراء أفراد عائلات الأطفال المرضى، أوضحوا أن المركز المذكور بعد أن تسلم ملفاتهم الطبية وجوزات سفرهم أخبرهم بحصول الموافقة على معالجة أطفالهم، لكنه فاجأهم بأنه من المحتمل إجراء العمليات لهم في مستشفى بتل أبيب، الأمر الذي أصاب العوائل بالإحباط، وجعلهم في حيرة من أمرهم.