أنت هنا

19 ربيع الثاني 1429
المسلم - الهيئة نت

ناشدت هيئة علماء المسلمين بالعراق المسئولين بالدول العربية والمنظمات ‏الإنسانية، ألا يسمحوا بعلاج أطفال عراقيين بمستشفيات تل ابيب، وأن‎ ‎يعطوا هؤلاء الأطفال فرصة للعلاج على أراضيهم‎.‎
وكشفت الهيئة عن مؤامرة جديدة للعدو‏‎ ‎الصهيوني، وفضيحة أخرى ‏تضاف لسجل الفضائح للمحتل الأمريكي في العراق، فقد كشف‎ ‎أحد الأطباء ‏العراقيين عن وجود مركز عراقي للمساعدة الطبية في المنطقة الخضراء ‏يضم‎ ‎عراقيين وأمريكيين، يقوم بتأمين نقل الأطفال العراقيين المرضى ‏للعلاج خارج العراق‎ ‎ومن بين متعامليه مستشفى "خيري" في تل أبيب‎.
وقالت الهيئة في بيان لها على موقعها الإلكتروني: إن من المفارقات أن‎ ‎يساق الضحية لتتم معالجته بحسب الزعم تحت إشراف الجلاد‎.
وتسألت الهيئة: هل عجز‎ ‎الأشقاء العرب عن تولي ملف هؤلاء الأطفال، ‏وهل عجزت مستشفياتهم الفارهة عن‎ ‎استقبالهم في ردهاتها المتطورة، ‏على الأقل في سياق الوفاء مع بلد كان في يوم ما‎ ‎مفتوحًا لكل الأشقاء ‏العرب، ومستشفياته تستقبل نساءهم وأطفالهم وشيوخهم .‏‎
وأضافت الهيئة في بيانها أن "إسرائيل" هي أحد المحرضين الرئيسيين على ‏الحرب على العراق، ولها حضور ميداني‎ ‎على أرضه طيلة سنوات الاحتلال ‏المنصرمة، وكانت ومازالت تعيث في أرضه فسادًا، وهي أحد‎ ‎الأطراف ‏التي تتحمل بشكل مباشرالمسؤولية الكاملة عن هذه الحرب وتداعياتها، ‏وبالتالي‎ ‎لا وجود لمقاصد إنسانية وراء هذا العمل‎.
وبينت الهيئة أن هذه الخطوة المخجلة من قبل‎ ‎الاحتلال ومعاونيه تأتي في ‏سياق فرض التطبيع على الشعوب، واستغلال الأوضاع،‎ ‎وحاجة الناس، ‏والمعاناة التي يمرون بها، لتمنح العدو الصهيوني مكاسب بطرق غير‎ ‎مشروعة‎.

وباستقراء أفراد عائلات الأطفال المرضى، أوضحوا أن المركز المذكور‎ ‎بعد ‏أن تسلم ملفاتهم الطبية وجوزات سفرهم أخبرهم بحصول الموافقة على ‏معالجة‎ ‎أطفالهم، لكنه فاجأهم بأنه من المحتمل إجراء العمليات لهم في ‏مستشفى بتل أبيب، الأمر‎ ‎الذي أصاب العوائل بالإحباط، وجعلهم في حيرة ‏من أمرهم‎.‎