أنت هنا

19 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

لبت الجماهير الفلسطينية الدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية ‏‏"حماس" بتنظيم مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة اليوم، ومضت باتجاه ‏الشارع الرئيسي في مدينة غزة وباتجاه الحدود مع جمهورية مصر العربية‎ ‎وباتجاه معبر بيت حانون مطالبين بفك الحصار عن غزة .‏
وأكد الدكتور عطا الله أبو السبح أحد قياديي حركة "حماس" خلال المسيرة ‏التي خرجت باتجاه معبر على أن "الاشتباك الحقيقي سيكون مع الاحتلال ‏الصهيوني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة". ‏
وشدد أبو السبح أن "حماس" لن تشكل أي خطر على الأمن المصري في أي ‏حال من الأحوال، مطالبًا مصر بالمساعدة في كسر الحصار، وقال: "إننا في ‏خطر والقدس في خطر والإنسان والأرض والاقتصاد في خطر". ‏
ومن جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته نظم آلاف الأهالي مسيرة جماهيرية ‏كبيرة في محافظة شمال قطاع غزة، نددوا خلالها بالحصار الصهيوني ‏الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على عشرة أشهر. ‏
وأوضح الدكتور يوسف الشرافي أحد قادة حركة "حماس" أن هذه المسيرات ‏تعبير واضح عن الغضبة الفلسطينية تجاه الحصار الخانق وإغلاق المعابر ‏والحدود .‏
وأعرب الشرافي عن استيائه البالغ مما وصفه بـ "اللامبالاة" العربية، حيث ‏طالب الدول العربية بالعمل والتحرك الجاد والعاجل لكسر الحصار ‏الصهيوني المفروض على قطاع غزة قبل فوات الأوان. ‏
وطالب الشرافي الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح الحدودي، والذي يعتبر ‏المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، مستهجناً سياسة الولايات ‏المتحدة الأمريكية المساندة للسياسة الصهيونية، والمؤيدة لها في ضرب ‏الشعب الفلسطيني واستهداف مؤسساته خاصة في قطاع غزة. ‏
وأكدت الجماهير المتظاهرة خلال مسيراتها أن الحصار المفروض على ‏قطاع غزة سينكسر، وأن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن ينال العدو من ‏عزيمته ومقاومته. ‏