
لبت الجماهير الفلسطينية الدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتنظيم مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة اليوم، ومضت باتجاه الشارع الرئيسي في مدينة غزة وباتجاه الحدود مع جمهورية مصر العربية وباتجاه معبر بيت حانون مطالبين بفك الحصار عن غزة .
وأكد الدكتور عطا الله أبو السبح أحد قياديي حركة "حماس" خلال المسيرة التي خرجت باتجاه معبر على أن "الاشتباك الحقيقي سيكون مع الاحتلال الصهيوني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة".
وشدد أبو السبح أن "حماس" لن تشكل أي خطر على الأمن المصري في أي حال من الأحوال، مطالبًا مصر بالمساعدة في كسر الحصار، وقال: "إننا في خطر والقدس في خطر والإنسان والأرض والاقتصاد في خطر".
ومن جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته نظم آلاف الأهالي مسيرة جماهيرية كبيرة في محافظة شمال قطاع غزة، نددوا خلالها بالحصار الصهيوني الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على عشرة أشهر.
وأوضح الدكتور يوسف الشرافي أحد قادة حركة "حماس" أن هذه المسيرات تعبير واضح عن الغضبة الفلسطينية تجاه الحصار الخانق وإغلاق المعابر والحدود .
وأعرب الشرافي عن استيائه البالغ مما وصفه بـ "اللامبالاة" العربية، حيث طالب الدول العربية بالعمل والتحرك الجاد والعاجل لكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة قبل فوات الأوان.
وطالب الشرافي الأشقاء في مصر بفتح معبر رفح الحدودي، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، مستهجناً سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المساندة للسياسة الصهيونية، والمؤيدة لها في ضرب الشعب الفلسطيني واستهداف مؤسساته خاصة في قطاع غزة.
وأكدت الجماهير المتظاهرة خلال مسيراتها أن الحصار المفروض على قطاع غزة سينكسر، وأن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن ينال العدو من عزيمته ومقاومته.