
أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان مشترك مسؤوليتهما عن عملية "نيتساني عوز" أو ما يسمي "بالمنطقة الصناعية" التي أقامها الاحتلال الصهيوني غربي طولكرم بالضفة المحتلة.
وأوضح البيان أنّ أحد المطلوبين لدى الاحتلال قام بتنفيذ العملية وتمكن من الانسحاب بسلام بعد أن قتل اثنين من الصهاينة.
وجاء في البيان الذي صدر عن الجناحين العسكريين اليوم الجمعة إشارات واضحة حول توحد الجهد الإسلامي من جديد، "ليعيد الكّرة مرة أخرى كما جرى في بيت كاحل وبيت حجاي (..) وليعيد أبناء الإسلام مرة أخرى بطولاتهم ليوجعوا العدو ويضربوه بمقتل" .
وذكر البيان تفاصيل العملية التي تمكن خلالها أحد المقاومين المطلوبين لقوات الاحتلال والملاحقين من قبل أجهزة أمن عباس، من الوصول متخفياً بملابس إمرأة لبلدة "قلنسوة" الواقعة إلى الغرب من مدينة طولكرم، حيث أتم المجاهد البطل كافة مراحل استعداده ليتوجه بعدها نحو المنطقة الصناعية وهو متخف بلباس يشبه ملابس العمال الفلسطينيين، ليطلق النار من سلاحه الشخصي لحظة وصوله المنطقة في تمام الساعة 7.17 صباحاً، باتجاه عدد من حراس المنطقة .
وحاول المجاهد التقدم داخل المنطقة، ولكنه تم استهدافه بوابل من النيران مما اضطره للانسحاب، حيث أصيب بإصابات طفيفة ولكنه تمكن من الانسحاب بسلام.
وأهدت كتائب القسام وسرايا القدس هذه العملية للفلسطينيين القابعين تحت وطأة الحصار في قطاع غزة، مؤكدين من خلالها رفضهم لأية تهدئة مع المحتل الصهيوني ما لم تكن شاملة وتحفظ حقنا في الرد على الخروقات الصهيونية.
وأكد الفصيلان المجاهدان التزامهما بأي قرار يتخذه الإخوة في الجناحين السياسيين حول التهدئة، حيث منح البيان الثقة الكاملة بما يقدمون عليه.