
اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بـ «الكذب» بشأن تحذيرات قالت إن وزارتها وجهتها له حول عدم التحاور مع قادة حركة "حماس" قبل جولته الأخيرة في الشرق الأوسط.
وكان كارتر قد وصف أي قول بأنه تلقى تحذيرا بعدم لقاء قادة حماس بأنه "زائف تماما"، وذلك خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية.
وجاء في بيان صادر عن مركز كارتر أمس أن رايس "تستمر، وربما دون قصد، في إصدار تصريحات غير حقيقية"، وأضاف: "لم يطلب أحد في وزارة الخارجية أو أي إدارة أمريكية أخرى منه (كارتر) عدم القيام بزيارته للشرق الأوسط مؤخراً، أو حتى اقترح عليه عدم الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد أو مع زعماء من حماس".
وأضاف بيان مركز كارتر أن الرئيس الأمريكي الأسبق حاول الاتصال برايس قبل القيام بجولته، ورد نائب لرايس على مكالمته لأنها كانت في أوروبا، من غير أن ينقل إليه أي تحذيرات في المكالمة الهاتفية التي استمرت بينهما نحو ربع ساعة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد ادعت أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش وجه تحذيراً لكارتر الذي توجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي. وقالت رايس في الكويت أول من أمس: "حذرنا الرئيس كارتر من التوجه للمنطقة ومن الاتصال بحماس بشكل خاص"، وتابعت "أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس". وقالت دانا برينو، المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين أمس إن كارتر "مواطن عادي (لا يشتغل بعمل عام) واتخذ قرارا بألا يلتزم بما طلبت منه وزارة الخارجية أن يفعل".