17 ربيع الثاني 1429
المسلم - فضائيات

أبدت جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء بالغ قلقها إزاء الملف الصومالي ‏المتمثل في تزايد أعداد القتلى والمصابين المشردين فضلاً عن نزوح أعداد ‏كبيرة ومتزايدة من سكان الصومال خلال الأيام الماضية. ‏
ودعت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها المجتمع الدولي إلى ‏سرعة توفير الدعم اللازم لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، لتمكينها من ‏الاضطلاع بمسؤولياتها وتيسير انسحاب قوات الاحتلال الإثيوبية المتحالفة ‏مع حكومة الصومال الانتقالية من هناك طبقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.‏
وطالب بيان الجامعة كافة الأطراف المتصارعة بالصومال (المقاومة ‏والمحتلين) بالتخلي عن التصعيد العسكري وضرورة حماية السكان المدنيين ‏وعدم شن هجمات عشوائية على المناطق الآهلة بالسكان.‏
وتشهد العاصمة الصومالية مقديشو معارك عنيفة منذ شهور بين المقاومين ‏الإسلاميين والقوات الأثيوبية والحكومية الموالية لها، والتي تسعى لتكبيل ‏المقاومة باستهداف المدنيين وترويعهم .‏
ونقلت فضائية الجزيرة الإخبارية اليوم عن شهود عيان إطلاق قوات ‏الاحتلال الإثيوبية النار بشكل عشوائي على سيارة مدنية تقل نازحين ما ‏أدى لمقتل ثلاثة، وإصابة ستة آخرين، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى ‏دينلي في مقديشو، كما قامت بتفتيش وإحراق منازل في محافظات ياقشيد ‏وهلواي ومقاطعة سوس التي دارت فيها معارك دامية مؤخرًا، بزعم وجود ‏مقاومين بها . ‏
وكان جيش الاحتلال الإثيوبي قد ارتكب مجزرة بحق رواد مسجد الهداية ‏راح ضحيتها 30 صوماليًا، تم ذبح 24 منهم داخل المسجد، كما اعتقلت ‏صباح أمس 40 من طلاب المسجد أعمارهم تقل عن الـ15 عامًا، الأمر ‏الذي أثار حالة من الهلع لدى السكان الذين سارعوا بالنزوح عن المنطقة .‏
وتواصل المنظمات الحقوقية داخل الصومال استنكارها للمذبحة داعية ‏المجتمع الدولي لكسر حالة الصمت التي ينتهجها إزاء هذه الانتهاكات، كما ‏طالبت بإجراء تحقيق دولي. ‏
وانتقد الناطق الرسمي باسم مجلس قبائل الهويا أحمد ديريا الحكومة ‏الصومالية الانتقالية وعلى أسها يوسف أحمد لكونها في الوقت الذي تسارع ‏فيه بشجب الهجمات على المحتل الإثيوبي فإنها تلتزم الصمت إزاء المذابح ‏التي يتعرض لها المدنيين الصوماليين الذين تدعي أنها مسؤولة عنهم . ‏
وأوضح ديريا أن أي تواجد إضافي لقوات أجنبية على الأراضي الصومالية ‏أممية كانت أو عربية فإنها ستزيد الأوضاع الأمنية تدهورًا . ‏