
أصدرت محكمة إندونيسية، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن أربع سنوات، على زعيم طائفة تدعى "القيادة الإسلامية" وذلك بعدما أدانته بتهمة "التجديف"، عقب ادعائه النبوة، وإنكاره ثلاثة من أركان الإسلام.
وقال رئيس هيئة المحكمة القاضي زهرول راباين في تلاوته لحيثيات الحكم إن زعيم الجماعة المنحرفة ويدعى أحمد مصدق، ويعرف أيضا باسم "عبد السلام" أدين "بشكل قانوني ومقنع بارتكاب أعمال إجرامية.. والإساءة إلى الدين عن عمد".
وكان زعيم "طائفة القيادة الإسلامية" المنحرفة قد أسسها عام 2000 ، وألقي القبض عليه العام الماضي بعد أن أعلن مجلس العلماء الإندونيسي، وهو أكبر سلطة إسلامية في البلاد أن هذه الجماعة خارجة عن الدين.
وقال الادعاء إن عبد السلام ادعى النبوة، ولم يشترط على أتباعه الصلاة أو الصوم أو الحج، ليسقط ثلاثة من أركان الاسلام الخمسة.
وقال كبير القضاة الذي ينظر في القضية بمحكمة جنوب جاكرتا إن عبد السلام مدان "بتعمد ارتكاب أفعال تعد خروجا عن الدين". واستطرد: "طول المحاكمة لم يعترف المدعى عليه ولو مرة واحدة بأن ما فعله كان خاطئا".
وعلى الرغم من ثبوت ردة مدعي النبوة الإندونيسي وإنكاره معلوما من الدين بالضرورة فإن المحكمة اكتفت بالحكم عليه بالسجن أربع سنوات فقط، على الرغم من أن العقوبة المقررة لأمثاله في الشريعة الإسلامية هي القتل، لا سيما مع إصراره على الردة، بل والدعوة إلى أفكاره المنحرفة. وكان لافتا ابتسام عبد السلام بعد قراءة الحكم عليه، وترديد أتباعه الذين كانوا في المحكمة شعارات تشيد به من غير أن تتعرض لهم السلطات الإندونيسية.
ومن الجدير بالذكر أن اندونيسيا هي أكبر دولة اسلامية في العالم من حيث عدد السكان، حيث إن أكثر من 85 في المائة من سكانها وعددهم 226 مليون نسمة مسلمون.