
بدأ المؤتمر الثالث للدول المجاورة للعراق أعماله في الكويت اليوم الثلاثاء، بعد اجتماعين سابقين عقدا في شرم الشيخ المصرية واسطنبول التركية العام الماضي. ويحضر مؤتمر الكويت وزراء خارجية مصر وفرنسا والولايات المتحدة ومفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلى جانب ممثلين عن الدول المجاورة للعراق مثل سوريا وتركيا وإيران والأردن والسعودية. ويمثل العراق في المؤتمر رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، الذي دعا في كلمته الافتتاحية الدول العربية إلى دعم "العملية السياسية" في العراق بإعادة فتح سفارتها في بغداد، وأعرب عن دهشته لأن بعض الدول لا تعترف بالعملية السياسية في العراق بل وتثير الانقسامات، على حد قوله.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن المسؤولين فى الدول المشاركة في الاجتماع توصلوا مساء أمس الاثنين إلى اتفاق بشأن الصيغة النهائية للبيان الختامي للمؤتمر. ويشير البيان الختامي للمؤتمر، الذي حصلت وكالة أنباء "رويترز" على مسودته، إلى "ترحيب الدول المشاركة في المؤتمر بالتزام العراق بنزع أسلحة المليشيات وغيرها من المجموعات المسلحة الخارجة على القانون، وتعزيز حكم القانون، وضمان سيطرة الدولة على القوات المسلحة"، كما يدعو البيان الدول المشاركة إلى فتح بعثاتها الدبلوماسية في بغداد.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد أعلن الأحد الماضي أن بلاده قد قررت فتح سفارتها في بغداد، وأنها بصدد البحث عن بناء مناسب في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد. كما صرح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي أمس أن بلاده بصدد تعيين سفير لها في العراق. وقال: "إننا الآن في مرحلة اختيار سفيرنا" إلى بغداد، "ونحن نجري محادثات مع العراق حول المسألة".
وزعم وزير الخارجية البحريني في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزيرة الخارجية الأمريكية رايس بعد انتهاء أعمال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والعراق أن حكومة بغداد قد لبت جميع المطلوب منها، وخاصة حول الوضع السياسي في العراق، وقال إن العراق سيشارك بانتظام في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي في المستقبل.
وكانت رايس قد أكدت أن دولاً خليجية ومصر قررت بحث موضوع فتح سفارات لها في العاصمة العراقية بغداد وأن يكون لديها سفراء دائمون، كما أعلنت انضمام العراق الى الاجتماعات الدورية التي تعقد بين الولايات المتحدة والدول الخليجية ومصر والأردن، لكنها لم تكشف عن أي التزامات ملموسة في موضوعي شطب الديون العراقية. وقالت رايس في ختام اجتماع لهذه المجموعة المعروفة باسم "الولايات المتحدة ستة زائد اثنين" في المنامة: إن المجتمعين اتفقوا على انضمام بغداد إلى الاجتماعات الدورية لهذه المجموعة. وشارك العراق للمرة الاولى في الاجتماع الذي عقدته هذه الدول في المنامة الاثنين. وهذا الاجتماع هو الرابع للمجموعة وكان يهدف الى حث الدول العربية في المجموعة من قبل واشنطن على دعم العراق وفتح سفارات في بغداد.