أنت هنا

16 ربيع الثاني 1429
المسلم - صحف

تبدأ اليوم الثلاثاء أعمال التعداد السكاني الخامس لولايات السودان الشمالية ‏والجنوبية بمراقبين دوليين ووطنيين يبلغ عددهم 34 أجنبيًا و36 وطنيًا ‏إضافة إلى 125 مراقبًا للمحليات .‏
وأوضح الدكتور عبد الباقي الجيلاني رئيس لجنة المراقبة والمتابعة للتعداد ‏السكاني الخامس أن المراقبين الدوليين المشاركين في عمليات التعداد ‏جاءوا من بريطانيا وفرنسا وكندا ومصر والأردن وجيبوتي وكينيا ‏وموزمبيق وسيراليون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر واندونيسيا ‏والهند .‏
وبين الجيلاني أن المراقبين قد تم تدريبهم على كتابة التقارير والملاحظات ‏على عمليات العد، ورفع تقارير يومية للمشرفين في رئاسة الولاية ثم ‏ترفع بدورها للمركز لرئاسة لجنة المراقبة والمتابعة. ‏
وتأتي أهمية التعداد السكاني الذي سيتم إجراؤه غدًا الثلاثاء في تأسيس ‏قاعدة بيانات حول سكان الشمال والجنوب من شأنها أن تيسر تنفيذ ‏‏"اتفاقية السلام الشاملة" في مجالات عديدة منها التخطيط التنموي واتخاذ ‏القرار الإداري، وتوزيع الخدمات الضرورية للمواطنين كالصحة، والتعليم، ‏والمياه والكهرباء والطرق وغيرها. ‏
ونصح مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء يسن الحاج عابدين المواطنين ‏بعدم مغادرة مناطق إقامتهم الدائمة، إلى ولايات الأصل أثناء فترة التعداد، ‏لكون هذه الخطوة لن تعود بأي نفع يذكر إذ يرتبط التعداد بمكان المبيت. ‏
من جهة أخرى أقر الوسيطان الدولي والإفريقي بالفشل في تحديد موعد ‏للمفاوضات بين أطراف الصراع في إقليم دارفور من أجل تسوية النزاع.‏
ووصفت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الوضع في دارفور ‏بالخطير والمتدهور أمنياً. ‏
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون ،إن مشكلة دارفور ‏تتطلب دعمًا قويًا من المنظمة الدولية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يجزم ‏بتحديد سقف زمني لبدء المفاوضات. ‏
ووصف مبعوث الاتحاد الإفريقي سالم أحمد سالم الوضع في دارفور ‏بالمعقد، وأنه لا يمكن التفاءل بتحقيق سلام ما لم نضمن توقيع تصالح بين ‏الأطراف المتصارعة كافة . ‏
وجدد سالم انتقاده للأحداث التي وقعت في سوق الفاشر عاصمة ولاية ‏شمال دارفور، وقال إنها محبطة ومرفوضة من الاتحاد الإفريقي داعيًا ‏الأطراف كافة إلى وقف العدائيات.‏