أنت هنا

15 ربيع الثاني 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

شدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ‏‏"حماس"، على أن حماس لن تعترف بدولة الاحتلال، لكنه أبدى في ذات ‏الوقت القبول بدولة فلسطينية خالية من المستوطنات عاصمتها القدس ولها ‏سيادة حقيقية، إضافة إلى حق عودة اللاجئين. ‏
وأكد مشعل مساء اليوم الاثنين رفض حماس لإعلان وقف إطلاق نار من ‏جانبها فقط ولمدة ثلاثين يومًا، كما طرح ذلك الرئيس الأمريكي السابق ‏جيمي كارتر، موضحًا أن "الصواريخ الفلسطينية رد فعل وليست فعلاً، وقد ‏سبق أن بادرت "حماس" بوقف للنار من طرف واحد في سنوات عدة، ومع ‏ذلك إسرائيل لم تغير ولم تبدل". ‏
وبيّن مشعل أن هدف حماس من أية تهدئة هو حماية الشعب الفلسطيني، ‏خاصة في غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، ووقف العدوان. ‏
وحول صفقة تبادل الأسرى؛ قال مشعل: رفضنا عرض كارتر المتمثل في ‏الإفراج عن الجندي الصهيوني شاليط مقابل الأسرى الذين وافقت عليهم ‏سلطات الاحتلال الصهيوني حتى اليوم، وهو 71 اسماً، ثم يتم بعد ذلك ‏التفاوض على ايصال العدد إلى 1000 .‏
وقال مشعل: "لكننا قلنا نحن نفضل أن نتابع المفاوضات مع الوسطاء، ‏وخاصة الوسيط المصري (..) لنضمن الإفراج عن الأعداد .. والأسماء ‏التي طلبناها لأن موضوع الأسرى يمس كل بيت فلسطيني". ‏
وأعلن مشعل موافقة حماس على طلب كارتر بنقل رسالة من شاليط لعائلته، ‏رغم إساءة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين ومنعهم ذويهم من زيارتهم منذ ‏فترة. ‏
وحول إمكانية عقد استفتاء حول أي اتفاق يتم التوصل إليه بين السلطة ‏الفلسطينية والكيان الصهيوني؛ أوضح مشعل أن ذلك كان في إطار وثيقة ‏الوفاق الوطني التي اتفق عليها عام 2006، والتي جرت في ظل مصالحة ‏وطنية، غير متحققة الآن في ظل الانقسام الجاري، وبالتالي فلا يمكن تحقيق ‏استفتاء بلا المصالحة. ‏
ووشرح مشعل خلال مؤتمره الصحفي مطلب حركته المتمثل في فتح معبر ‏رفح مؤكدًا على كونه معبرًا فلسطينيًا مصريًا، ومشترطًا في حال وجود ‏دور أوروبي أن يكون من خلال مصر وليس "إسرائيل" . ‏
وأبدى مشعل جاهزية حماس للوفاق الوطني وتكوين حكومة واحدة لغزة ‏والضفة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، واحترام القانون وعدم تعليق العمل ‏ببعض بنوده، واحترام الديمقراطية ومعالجة كل أسباب الانقسام الفلسطيني، ‏مشيراً إلى أن أمريكا والصهاينة يمثلان حجر العثرة في تحقيق ذلك . ‏