
شدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن حماس لن تعترف بدولة الاحتلال، لكنه أبدى في ذات الوقت القبول بدولة فلسطينية خالية من المستوطنات عاصمتها القدس ولها سيادة حقيقية، إضافة إلى حق عودة اللاجئين.
وأكد مشعل مساء اليوم الاثنين رفض حماس لإعلان وقف إطلاق نار من جانبها فقط ولمدة ثلاثين يومًا، كما طرح ذلك الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، موضحًا أن "الصواريخ الفلسطينية رد فعل وليست فعلاً، وقد سبق أن بادرت "حماس" بوقف للنار من طرف واحد في سنوات عدة، ومع ذلك إسرائيل لم تغير ولم تبدل".
وبيّن مشعل أن هدف حماس من أية تهدئة هو حماية الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، ووقف العدوان.
وحول صفقة تبادل الأسرى؛ قال مشعل: رفضنا عرض كارتر المتمثل في الإفراج عن الجندي الصهيوني شاليط مقابل الأسرى الذين وافقت عليهم سلطات الاحتلال الصهيوني حتى اليوم، وهو 71 اسماً، ثم يتم بعد ذلك التفاوض على ايصال العدد إلى 1000 .
وقال مشعل: "لكننا قلنا نحن نفضل أن نتابع المفاوضات مع الوسطاء، وخاصة الوسيط المصري (..) لنضمن الإفراج عن الأعداد .. والأسماء التي طلبناها لأن موضوع الأسرى يمس كل بيت فلسطيني".
وأعلن مشعل موافقة حماس على طلب كارتر بنقل رسالة من شاليط لعائلته، رغم إساءة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين ومنعهم ذويهم من زيارتهم منذ فترة.
وحول إمكانية عقد استفتاء حول أي اتفاق يتم التوصل إليه بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني؛ أوضح مشعل أن ذلك كان في إطار وثيقة الوفاق الوطني التي اتفق عليها عام 2006، والتي جرت في ظل مصالحة وطنية، غير متحققة الآن في ظل الانقسام الجاري، وبالتالي فلا يمكن تحقيق استفتاء بلا المصالحة.
ووشرح مشعل خلال مؤتمره الصحفي مطلب حركته المتمثل في فتح معبر رفح مؤكدًا على كونه معبرًا فلسطينيًا مصريًا، ومشترطًا في حال وجود دور أوروبي أن يكون من خلال مصر وليس "إسرائيل" .
وأبدى مشعل جاهزية حماس للوفاق الوطني وتكوين حكومة واحدة لغزة والضفة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية، واحترام القانون وعدم تعليق العمل ببعض بنوده، واحترام الديمقراطية ومعالجة كل أسباب الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن أمريكا والصهاينة يمثلان حجر العثرة في تحقيق ذلك .