
أقدم جنود الاحتلال الإثيوبي على جريمة جديدة بحق المدنيين الصوماليين العزل عبر قصف مسجد "الهداية" في العاصمة مقديشو، ثم اقتحامه وارتكاب مجزرة بحق المصلين الذين تصادف وجودهم بداخله.
وحمّلت منظمة "علمان للسلام وحقوق الإنسان"، وهي جماعة محلية قوات الاحتلال الإثيوبية مسؤولية مقتل عدد كبير من المدنيين الصوماليين، بينهم نساء وأطفال، قائلة إن 81 شخصا قتلوا، كما أصيب 119 آخرون خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإثيوبية والقوات الحكومية العميلة لها قامت بقصف مسجد "الهداية" في مقديشو قبل أن تقتحمه وتقتل من بداخله من المصلين.
وكانت عشرات الجثث قد انتشرت في شوارع مقديشو اليوم الاثنين بعد معارك عنيفة اندلعت في مطلع الأسبوع الجاري بين المقاومين الإسلاميين وقوات الاحتلال الإثيوبية التي تدعم الحكومة الانتقالية.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن المناطق الشمالية في العاصمة الصومالية مقديشو منيت بمعارك عنيفة في أشرس قتال منذ شهور، بين المقاومة والاحتلال، حيث تبادل الجانبان إطلاق قذائف المورتر ونيران الأسلحة الآلية الثقيلة.
ونسبت الوكالة إلى أحد السكان ويدعى حسين عبد الله قوله في حديث هاتفي: "هذا الصباح بينما كنت أحاول الفرار من القتال الذي خشيت أن ينشب من جديد رأيت أربع جثث لرجال أعرفهم ملقاة على الأرض". وقال ساكن آخر يدعى عبد الله محمود إن 20 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال محاصرون داخل مسجد، بعد أن حفرت أطقم دبابات الاحتلال الإثيوبية خنادق دفاعية عميقة حوله.
ويشير باحثون إلى أن نحو 6500 صومالي قتلوا العام الماضي من جراء القتال في العاصمة مقديشو فقط، في حين نزح 1.5 مليون شخص عن ديارهم بعد الاحتلال الإثيوبي للبلاد. ويقول عمال إغاثة إن 250 ألف مدني على الأقل يعيشون في أحوال سيئة خارج العاصمة مقديشو، ويعتبرون أكبر مجموعة من النازحين في العالم الذين انتقلوا إلى مكان آخر داخل البلاد.