أنت هنا

15 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

في تدخل سافر في أوضاع المملكة الداخلية وتجاهل للتعاليم الإسلامية، هاجمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية اليوم الاثنين أوضاع المرأة السعودية، ودعت إلى وضع حد لمبدأ "القوامة" الذي أقرته الشريعة الإسلامية للرجل عليها.
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في تقرير إنها تدعو السعودية إلى اتخاذ تدابير فورية لتصحيح ما زعمت أنها "انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن الوصاية الذكورية"، في إشارة إلى مبدأ "القوامة" الذي أقرته الشريعة الإسلامية للرجال على النساء. وأضافت المنظمة أنه "على الحكومة السعودية أن تحترم واجباتها الدولية وتلغي هذا النظام التمييزي"، على حد زعمها.
وزعم تقرير المنظمة الأمريكية أن مبدأ "قوامة" الرجل على المرأة في المملكة العربية السعودية يأتي في "صلب انتهاكات الحقوق" في البلاد. وقالت المنظمة إنه يستلزم على المرأة السعودية أن تحصل عادة على إذن من "قيم" سواء كان أبا أو شقيقا أو ابنا للعمل أو السفر أو الدراسة أو الزواج. وأضافت أن السلطات السعودية "تعامل المرأة كقاصر" عاجز عن اتخاذ حتى أبسط القرارات لأطفالها من دون إذن خطي من الوالد، حتى في الحالات البسيطة. ولبست المنظمة الأمريكية لبوس علماء الشريعة الإسلامية على الرغم من أن القائمين عليها من غير المسلمين بزعمها أنه عبر الإنكار على المرأة أبسط حقوقها "لا تتجاهل السعودية القانون الدولي فحسب، بل أيضا عناصر في الشريعة الإسلامية تدعم المساواة وأهلية المرأة القانونية".
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها منظمات أمريكية ـ من بينها هذه المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ـ أوضاع المرأة السعودية، على الرغم من أن حكومة المملكة سمحت لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" بزيارات غير مسبوقة للسعودية خلال العامين المنصرمين للتأكد من زيف ادعاءاتها تجاه النساء في البلاد.