أنت هنا

15 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

بعد ساعات من دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية الدول العربية لإرسال بعثات دبلوماسية إلى العراق، أعلن الشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية الكويتية أن بلاده قررت إرسال سفير لها إلى بغداد، لكنه نفى اتخاذ هذا القرار تحت ضغط أمريكي، قائلا إن بلاده لا تريد من أحد في الخارج أن يوضح لها مدى أهمية فتح سفارة في العاصمة العراقية.

وأشار الوزير الصباح إلى أن بلاده تنتظر من العراق أن يُعين سفيراً له في الكويت، وأن الكويت تتطلع إلى شراء مبنى لسفارتها داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

وفي القاهرة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه سيرسل قريبا مسؤولا رفيع المستوى إلى العراق ليتولى رئاسة مكتب الجامعة في بغداد.

وأوضح موسى في تصريحات صحفية أدلى بها في القاهرة أن عدم إرسال مبعوث لتولي رئاسة مكتب الجامعة حتى الآن كان يعود لأسباب أمنية وليست سياسية.
وكانت مصر قد أعلنت في فبرايرالماضي اعتزامها استئناف عمل بعثتها الديبلوماسية في العراق التي كانت قد أوقفت نشاطها في أعقاب مقتل القائم بالأعمال المصري في بغداد إيهاب الشريف عام 2005. وبالمثل أعلنت السعودية والإمارات اعتزامهما فتح سفارتيهما في العاصمة العراقية.

يذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية دعت الأحد الدول العربية المجاورة للعراق إلى تنفيذ التزاماتها نحو ذلك البلد بعد جهود الحكومة العراقية لتنفيذ التزاماتها.

وبعد أن زعمت تحسن الوضع الأمني في العراق، وتحدثت عما وصفتها بـ "جهود قادها الشيعة في الدفاع عن المصلحة الوطنية وليس عن مصالح طائفية"، حثت رايس القادة العرب السنة على إرسال دبلوماسييهم إلى بغداد وتخفيف الديون العراقية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصلت مساء أمس الأحد إلى البحرين آتية من العراق بعد زيارة مفاجئة لبغداد التقت خلالها رئيس الوزراء الطائفي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني، وتلتقي اليوم الاثنين في المنامة نظراءها في دول الخليج وكذلك نظراءها المصري والأردني والعراقي، وتتوجه الثلاثاء إلى الكويت حيث سيعقد مؤتمر حول العراق بحضور الدول المجاورة لهذا البلد، إضافة إلى دول كبرى.