
تحقق السلطات البريطانية في قيام تجار بريطانيين بتزويد إيران بالسلاح، وذلك حسبما ذكر المراسل العسكري لصحيفة "الأوبزرفر" مارك تاونسيند أن 7 بريطانيين، على الأقل، تحدوا العقوبات المفروضة على إيران وقاموا بتزويد القوات الجوية الإيرانية وفرق الحرس الثوري وحتى البرنامج النووي الإيراني بالأسلحة.
وصرح مصدر بالخارجية البريطانية بأن الدلائل على أن السلطات الإيرانية تقوم باتصالات مع شركات بريطانية في محاولة للتغلب على العقوبات "عبر الأبواب الخلفية" هي محل قلق.
وأثار التحقيق الذي يقوم به ضباط جمارك بريطانيون مخاوف مسئولين في الحكومة البريطانية حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني يتلقى دعمًا مهمًا من مصادر بريطانية.
وأعرب المسئولون عن قلقهم من عدد التجار البريطانيين الذين يتعاملون مع إيران، رغم الحزمة الثالثة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على طهران.
وكشف المحققون عن عدد من الحالات إحداها تتضمن قيام مجموعة تضم عددًا من البريطانيين بمحاولة تصدير مكونات تهدف إلى تحسين أداء الطائرات الإيرانية.
وحالة أخرى وهي قيام رجل أعمال بريطاني بتهريب مكونات تستخدم في الصواريخ الموجهة من خلال شركة اتضح أنها وزارة الدفاع البريطانية.
كما تتضمن التحقيقات مواطنين بريطانيين على الأقل يعتقد أنهما يعملان أو عملا مع إيران لتوريد مكونات تستخدم في البرنامج النووي الإيراني.
وتضيف الصحيفة أن هؤلاء الأفراد لهم علاقات قديمة بالعالم الباكستاني "عبد القادر خان" الذي يعتبر أبو القنبلة النووية الباكستانية، والذي اعترف أنه ساعد كوريا الشمالية وإيران وليبيا لتطوير أسلحة نووية.
ولم يوضح التقرير ما إذا كانت هناك إجراءات معينة ستتخذها السلطات البريطانية تجاه هؤلاء التجار في حال ثبوت إمدادهم إيران بالأسلحة.
وأشار المحققون إلى أن المقابل السخي الذي تدفعه إيران هو ما يحفز هؤلاء التجار على ما يقومون به وليس التعاطف الإيديولوجي.