أنت هنا

14 ربيع الثاني 1429
المسلم-صحف:

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس، أن ثمانية أشخاص أفرج عنهم في الأشهر الأخيرة من معتقل "جوانتانامو" الأمريكي، سيقومون بمقاضاة الحكومة البريطانية، وبخاصة جهاز الاستخبارات، بعد ثبوت تورطه في أسرهم ضمن فضيحة السجون السرية الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن هؤلاء الأشخاص رفعوا دعاوى قضائية ضد جهازي الاستخبارات الداخلية والخارجية في بريطانيا، أكدوا فيها أن السلطات في لندن، تورطت في اعتقالهم على نحو غير قانوني. وأكدوا كذلك أن أجهزة الاستخبارات البريطانية كانت متورطة في عملية أسرهم، وقامت بإيفاد محققين لاستجوابهم أثناء فترة اعتقالهم.

ونسبت الصحيفة إلى أحد هؤلاء المعتقلين السابقين قوله إنه تم الزج بهم فيما يسمى بـ "طائرات التعذيب" التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حيث أسلوا بعد ذلك إلى "جوانتانامو". وكانت الحكومة البريطانية قد واجهت أخيراً مطالب بإجراء تحقيق مستقل في هذه العملية التي تم فيها نقل متهمين بالتورط في ما تسميه واشنطن "الإرهاب"، للاستجواب في دول أخرى لا يحصلون فيها على أية حماية قانونية.

وأوضحت الصحيفة أن دعويين قضائيتين قد تقدم بهما محامون بالنيابة عن هؤلاء المعتقلين السابقين. وتضم هذه المجموعة خمسة أشخاص بريطانيين وثلاثة أجانب مقيمين في بريطانيا. وتضمنت الدعوى توجيه الاتهام إلى النائب العام البريطاني.

وتشمل الدعوى الأولى الليبي عمر ديجيس، والأردني جميل البنا، وتم الافراج عنهما في شهر ديسمبر الماضي، والثالث هو العراقي بشير الراوي، الذي تم الإفراج عنه في وقت سابق من العام الحالي. وتضم المجموعة الثانية خمسة بريطانيين من أصول باكستانية هم معظم بيج وريتشارد بيلمار ورحال أحمد وشفيق رسول وعاصف إقبال، وكان قد تم الإفراج عنهم في أعوام سابقة.

وكان هؤلاء الثمانية قد تعرضوا للاعتقال لدى عودتهم إلى بريطانيا ولكن تم بعد ذلك الإفراج عنهم من دون توجيه أي اتهامات لهم.