
تراجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تكريم أسرى فلسطينيين بمنحهم أوسمة شرفية بسبب أعمالهم البطولية في مقاومة الاحتلال الصهيوني إذعانًا منه لاحتجاجات "إسرائيلية" وصفت بالعنيفة .
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الإذاعة "العبرية" أكدت أمس الخميس إبلاغ عباس هاتفيًا رئيسة "الكنيست الإسرائيلي" داليا ايتسك تراجع السلطة عن نيتها منح الأسرى أوسمة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي وافق يوم أمس الخميس حيث كان مقررًا إقامة مراسم منح الأوسمة في مقر المقاطعة برام الله.
وكانت ايتسك قد أكدت لعباس أن فكرة منح الأوسمة تثير حفيظة المجتمع "الإسرائيلي" والعديد من أعضاء الكنيست، مضيفة أنها لا تتماشى والمفاوضات.
ومن جهة أخرى وجهت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني انتقاداتها أول أمس الأربعاء نية عباس تكريم خمس أسيرات. وقالت: إذا صح الخبر فإن ذلك سيكون بمثابة "رسالة مشكوك فيها إلى العالم وخطوة لا تنسجم مع التزام السلطة الفلسطينية بمحاربة الإرهاب".
وذكرت الإذاعة أن ليفني تلقت معلومات أن عباس يعتزم منح خمس أسيرات وسام البطولة وهو أعلى وسام للسلطة، ومن بينهن أحلام التميمي وآمنة منى.
ومن جهته اكتفى عباس خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة يوم الأسير أمس أن "إسرائيل" تنتهج سياسة التلاعب والخداع فيما يخص قضية الأسرى في سجونها من خلال الإفراج عن أعداد قليلة والقيام في الوقت ذاته باعتقال المئات.
وقال في خطاب مسجل خلال احتفال جماهيري حاشد بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في مقر المقاطعة في رام الله "الافراجات بالقطارة والاعتقالات بالقنطار، وهذا عملياً يفاقم من مأساة أسرانا ويزيدها تعقيدًا".
وقال عباس الذي بدأ أمس زيارة لموسكو إنه يتعين على "حماس" الاستجابة لمطالب القانون الدولي، مطالبًا الحركة بالاعتراف بما يسمى "مبادرة السلام" العربية وخطة "خارطة الطريق" .
وفي حفل منح خلاله المجلس العلمي لمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية لرئيس السلطة الفلسطينية شهادة الدكتوراه الفخرية، أوضح عباس أنه يهدف لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس حول مؤتمر موسكو الخاص بالمنطقة العربية، والذي لم يتحدد بعد موعده، معربًا عن أمله في أن يحرك المؤتمر عمليات التسوية على جميع المسارات؛ الفلسطيني والسوري واللبناني.