أنت هنا

12 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

تراجع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تكريم أسرى فلسطينيين بمنحهم ‏أوسمة شرفية بسبب أعمالهم البطولية في مقاومة الاحتلال الصهيوني إذعانًا منه ‏لاحتجاجات "إسرائيلية" وصفت بالعنيفة .‏
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الإذاعة "العبرية" أكدت أمس الخميس إبلاغ عباس ‏هاتفيًا رئيسة "الكنيست الإسرائيلي" داليا ايتسك تراجع السلطة عن نيتها منح الأسرى ‏أوسمة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي وافق يوم أمس الخميس حيث كان مقررًا ‏إقامة مراسم منح الأوسمة في مقر المقاطعة برام الله.
وكانت ايتسك قد أكدت لعباس أن فكرة منح الأوسمة تثير حفيظة المجتمع "الإسرائيلي" ‏والعديد من أعضاء الكنيست، مضيفة أنها لا تتماشى والمفاوضات.
ومن جهة أخرى وجهت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني انتقاداتها أول ‏أمس الأربعاء نية عباس تكريم خمس أسيرات. وقالت: إذا صح الخبر فإن ذلك ‏سيكون بمثابة "رسالة مشكوك فيها إلى العالم وخطوة لا تنسجم مع التزام السلطة ‏الفلسطينية بمحاربة الإرهاب".
وذكرت الإذاعة أن ليفني تلقت معلومات أن عباس يعتزم منح خمس أسيرات وسام ‏البطولة وهو أعلى وسام للسلطة، ومن بينهن أحلام التميمي وآمنة منى. ‏
ومن جهته اكتفى عباس خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة يوم الأسير أمس أن "إسرائيل" ‏تنتهج سياسة التلاعب والخداع فيما يخص قضية الأسرى في سجونها من خلال ‏الإفراج عن أعداد قليلة والقيام في الوقت ذاته باعتقال المئات. ‏
وقال في خطاب مسجل خلال احتفال جماهيري حاشد بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ‏في مقر المقاطعة في رام الله "الافراجات بالقطارة والاعتقالات بالقنطار، وهذا عملياً ‏يفاقم من مأساة أسرانا ويزيدها تعقيدًا".
وقال عباس الذي بدأ أمس زيارة لموسكو إنه يتعين على "حماس" الاستجابة لمطالب ‏القانون الدولي، مطالبًا الحركة بالاعتراف بما يسمى "مبادرة السلام" العربية وخطة ‏‏"خارطة الطريق" .
وفي حفل منح خلاله المجلس العلمي لمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية ‏الروسية لرئيس السلطة الفلسطينية شهادة الدكتوراه الفخرية، أوضح عباس أنه يهدف ‏لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس حول مؤتمر موسكو الخاص بالمنطقة ‏العربية، والذي لم يتحدد بعد موعده، معربًا عن أمله في أن يحرك المؤتمر عمليات ‏التسوية على جميع المسارات؛ الفلسطيني والسوري واللبناني. ‏