أنت هنا

12 ربيع الثاني 1429
المسلم - وكالات

شددت شرطة مدينة "سينت بول" الأمريكية إجراءاتها الأمنية على مدرسة ابتدائية إسلامية، بعد تلقي المدرسة الإسلامية تهديدات من متطرفين في أعقاب نشر كاتبة أمريكية مجموعةً من المقالات اتهمت فيها المدرسة بـ"تعليم الطلاب الدين الإسلامي ومناهضة العلمانية".
وأكدت مدرسة "أكاديمية طارق بن زياد" بولاية مينسيوتا تلقيها رسائل ومضايقات وتهديدات بعد أن قامت كاتبة في جريدة "ستار تريبيون" بانتقادها بشدة في عدة مقالات, قالت فيها:" إن المدرسة من روضة الأطفال (الحضانة) وحتى (الصف الثامن) ليست مدرسة علمانية"، فيما أعيد نشر هذه الاتهامات بعدد من المواقع التابعة لمنظمات "مناهضة للإسلام" والتي يديرها متطرفون.
وقال كريس شوماكر المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" إن هذا يعكس وبحزن مستوى المعاداة للمسلمين الذي ارتفع في المجتمع الأمريكي عن طريق اتهامات كاتبة عمود معروف عنها مناهضتها للإسلام، وهو ما نتج عنه مثل هذه الكراهية ضد طلاب أبرياء.
وتتعرض الكثير من المدارس الإسلامية في الولايات المتحدة لضغوط منذ أحداث 11 سبتمبر 2001م، حيث أُغلقت بعض المعاهد الإسلامية, كما أعلن مسئولون أمريكيون العام الماضي عن عملية مراجعة للكتب الدراسية في "الأكاديمية الإسلامية" بالولايات المتحدة بعد أن زعمت لجنة أمريكية شبه حكومية مرتبطة بحركة المحافظين الجدد أن هذه المناهج تروِّج للعنف وكراهية الآخر.
وجاءت عملية المراجعة استجابةً لتوصية "اللجنة الدولية للحريات الدينية" المرتبطة بالحركة الإنجيلية الأمريكية، التي دعت في وقت سابق هذا العام وزارة الخارجية الأمريكية للضغط على الحكومة التابعة لها، لإغلاق الأكاديمية حتى تتم مراجعة المناهج الدراسية, كما قالت إنه "ينبغي إغلاق الأكاديمية إلى أن تكون الكتب الدراسية الرسمية متاحة للفحص العام والشامل، وأن والمراجعة وحذف الإشارات المتعصبة والمؤيدة للعنف".
كما زعمت اللجنة المتطرفة بأن عددًا من الدراسات من بينها دراسات أجراها خبراء، أشارت إلى أن "هذه المناهج تشجع على العنف تجاه الآخرين، وأنها تضلِّل التلاميذ لتجعلهم يعتقدون أنه من أجل حماية دينهم، يجب عليهم أن يقوموا بقمع الآخر بل القضاء عليه ماديًُا".