
اغتال مسلحون مجهولون صباح الجمعة 18/4/2008م، النائب في البرلمان اليمني عن الحزب الحاكم صالح الهندي، عندما نصبوا له كمينا في مدينة سحار بمحافظة صعدة (شمال اليمن)، مما تسبب في مقتله وولده واثنين من مرافقيه.
وقال مسئولون أمنيون لهيئة الإذاعة البريطانية إن المسلحين أطلقوا النار على سيارة النائب "صالح الهندي"؛ فقتلوه مع أربعة من حراسه؛ مشيرة إلى أن "الهندي" هو الزعيم السابق للحزب الاشتراكي المعارض، وإنه أحد المشايخ القبليين البارزين في صعدة, وقد نجا من عدة محاولات اغتيال في السابق.
وقالت مصادر في المحافظة أن مسلحين مجهولين نصبوا كمينا لسيارة الهندي أثناء مرورها على طريق المهادر في مدينة سحار، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة مما تسبب في موته على الفور واثنين من مرافقيه بينهم نجله.
وقال مراسل قناة " الجزيرة " الإخبارية انه لم تعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء العملية، مشيرا إلى أن الهندي تعرض لمحاولات اغتيال من مقبل بعضها على خلفية الثأر والآخر نسب إلى جماعة أنصار الحوثي، حيث انه كان من المشاركين في الحملة ضد الحوثيين.
وقال مصدر قبلي إن مسلحين نصبوا كمينا لعضو البرلمان اليمني صالح الهندي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة وقتلوه في منطقة مضطربة في شمال البلاد تشتبك فيها القوات الحكومية مع متمردين زيديين؛ مشيرًا إلى أن "ابن الهندي قتل أيضا في الهجوم".
ولم يتضح على الفور من وراء الهجوم على الهندي لكن النائب عرف بمساندته لجهود الحكومة لملاحقة متمردين بقيادة عبد المالك الحوثي في محافظة صعدة.
والصراع في محافظة صعدة بين المسلحين وقوات الحكومة اليمنية المتحالفة مع الولايات المتحدة دائر منذ عام 2004 ويتصاعد في أحيان ويتراجع في أحيان أخرى.
ويشهد اليمن الذي يعتبره الغرب ملاذا لأنصار القاعدة هجمات متكررة على المنشات النفطية والحكومية والعسكرية والسياح الأجانب والسفارات والسفن.
وفي وقت سابق قُتل ثلاثة رجال شرطة وجرح أربعة مدنيين في انفجار قنبلة في مدينة مأرب، شرقي اليمن، حسبما أعلنت مصادر طبية يمنية وشهود عيان.
وقال مسئول محلي: إن ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب أربعة مدنيين عندما انفجرت قنبلة داخل سيارة تابعة للشرطة في شرق اليمن في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، موضحًا أن القنبلة، على ما يبدو، وضِعت داخل سيارة الشرطة خلال ساعات الليل.