
أعلنت الحكومة الباكستانية الجديدة رفضها التام والقاطع وجود أي تمثيل أمريكي في القيادة الوطنية المسئولة عن الترسانة النووية الباكستانية؛ مؤكدة أنها "لن تساوم أبدًا على برنامجها النووي".
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي: إن سلطة القيادة الوطنية تتألف من الرئيس ورئيس الوزراء ووزيريْ الخارجية والدفاع، وأشخاص آخرين، مشددًا على أنه "لا مجال لتمثيل أي مسئول أجنبي في هذه الهيئة القومية" المسئولة عن الترسانة النووية الباكستانية.
وأضاف قرشي: "ولا إمكانية أيضًا لأي تمثيل أجنبي في هذه السلطة من خلال خط ساخن أو بارد الآن، المسألة تتعلق بمصالحنا الوطنية، ولن نساوم على ذلك أبدًا"، مؤكدًا أنه "لا مجال أبدًا للسماح لأي شخص خارجي بالوصول إلى قسم الخطط الإستراتيجية لأي غرض كان"، طبقًا لما أوردته صحيفة "الخليج".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الباكستاني ردًا على تقارير ذكرت أن الولايات المتحدة طلبت من باكستان الموافقة على تعيين مسئول أمريكي دائم في سفارتها بإسلام آباد تكون مهمته الاتصال مباشرة مع هيئة القيادة الوطنية الباكستانية؛ من أجل مراقبة الترسانة النووية ومعالجة المستجدات على الملف النووي الباكستاني، وضمان أمن هذه الترسانة ومنع وقوعها في أيدي "إرهابيين".
من جانبه، ندد حزب الجماعة الإسلامية بزعامة قاضي حسين أحمد، الذي قاطع الانتخابات التي جرت في البلاد في شهر فبراير الماضي، برغبة الولايات المتحدة في الوصول المباشر إلى القيادة النووية الباكستانية.
واتهم خورشيد أحمد، نائب رئيس الحزب، الرئيس الباكستاني برويز مشرف بتشجيع الولايات المتحدة على مثل هذه المطالب؛ بسبب استسلامه الكامل للمطالب الأمريكية والطاعة العمياء لها.
ووصف مثل هذه المطالب بأنها انتهاك لسيادة باكستان واستقلالها، مؤكدًا رفض الأمة الباكستانية للمطالب الأمريكية جملة وتفصيلاً.