أنت هنا

11 ربيع الثاني 1429
المسلم-وكالات:

وجهت محكمة في سنغافورة، الاتهام رسميا إلى اثنين من الرعايا السنغافوريين بـ "إثارة الفتنة"، بعد أن وزعا كتيبات تقدم صورة سلبية عن الإسلام، وتحذر الناس من اعتناقه، على الرغم من أن نحو 15 في المائة من سكان البلاد مسلمون.

ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء فقد وجهت المحكمة الاتهام إلى "أونج كيان شيونج" و"دوروثي تشان"، وهما في أواخر الأربعينات من العمر، بموجب قانون يعرف بـ "قانون إثارة الفتنة" لقيامهما بتوزيع كتيبات بها رسوم كاريكاتيرية إنجليكانية تحمل عنوان "العروس الصغير"، على شخصين في العام الماضي.

وتتحدث الكتيبات التي نشرتها دار نشر تعني بالدراسات الإنجيلية قصة فتاة مسيحية صغيرة تحذر أصدقاءها من "خطر" اعتناق الإسلام، وتصف الدين الإسلامي بأنه "خطير".

وتشمل الاتهامات توزيع مواد "تروج لمشاعر سيئة وعداء بين الأجناس أو الطبقات المختلفة من السكان في سنغافورة". وقال سيلفا كيه. نايدو محامي الاثنين إن المحكمة أمرت بالإفراج عنهما بكفالة قيمتها عشرة آلاف دولار سنغافوري لكل منهما، بعد أن سحبت السلطات جوازي سفرهما.

وبموجب قانون إثارة الفتة يمكن أن يواجه الاثنان عقوبة دفع غرامة تصل إلى خمسة آلاف دولار سنغافوري (3700 دولار) والسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

وهذه هي المرة الرابعة منذ عام 2005 التي يتهم فيها أفراد بموجب قانون إثارة الفتنة. وفي عام 2005 وجه الاتهام إلى ثلاثة مدونين بنشر تعليقات عنصرية على الإنترنت.

وتمثل سنغافورة استثناء من موجة معاداة المسلمين التي ضربت مناطق كثيرة من العالم في السنوات الأخيرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. فعندما بدأت وسائل الإعلام العالمية في استخدام مصطلحات معادية للإسلام مثل "الإرهاب الإسلامي" و"المسلمين الإرهابيين"، اتخذت الحكومة إجراءات سريعة وحاسمة لاحتواء ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن سنغافورة تقع في جنوب شرق آسيا، وهي عبارة عن أرخبيل (مجموعة) من الجزر بين ماليزيا وإندونيسيا يبلغ إجمالي مساحتها 692.7 كيلومتر مربع، حيث تحتل اليابسة مساحة 682.7 كيلومتر مربع، أما المياه التي تتخلل الجزر فمساحتها 10 كيلومترات مربعة.
ويتراوح عدد المسلمين في سنغافورة ما بين 450 ألفا إلى 500 ألف، وهو ما نسبته من 14% إلى 15% من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بين 3 و4 ملايين نسمة.