
طالبت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني، بعد لقاءات تطبيعية في العاصمة القطرية الدوحة أمس، العرب بتغيير الكتب والمناهج والرأي العام في وسائل الإعلام بخصوص ما وصفته بـ "النظرة السلبية تجاه إسرائيل"، على حد قولها، داعية العرب إلى التوحد مع الكيان في مواجهة من وصفتهم بـ "المتطرفين".
وحثت وزيرة الخارجية الصهيونية الدول العربية على إقامة علاقات مع "اسرائيل"، وطلبت من العرب البدء بالتطبيع مع الكيان الصهيوني من دون انتظار التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، معتبرة أن بإمكانهم فعل ذلك "خطوة خطوة"
وجاءت تصريحات ليفني خلال الكلمة التي ألقتها أمس بـ "منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، وما عقدته على هامشه من مباحثات وصفتها مصادر في الخارجية "الإسرائيلية" بـ "المثمرة"، مع القيادة القطرية، ونظيرها العماني.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن ليفني، في مداخلة في جلسة ضمن فعاليات منتدى الديمقراطية مساء أمس، قولها إن وجودها في الدوحة لحضور المنتدى "يعتبر مثالاً يحتذى به"، وقدوة للدول العربية الأخرى، من أجل إقامة علاقات صداقة مع "إسرائيل"، على حد قولها. ودعت ليفني العرب إلى "التصالح"، وإيجاد تسوية ونسيان الماضي، مشيرة إلى صعوبة تحقيق السلام في ظل استمرار إلقاء اللوم على الآخرين.
وقالت إنها تدرك أن الشعوب العربية تعتبر "إسرائيل" العدو الأول، لكنها لفتت إلى أن بلادها تريد تغيير هذه الصورة، وإيجاد حل سلمي، من دون إهدار مزيد من الوقت، على حد قولها. ودعت في هذا الإطار إلى "تغيير الكتب والمناهج والرأي العام في وسائل الإعلام" بخصوص ما وصفته بـ "النظرة السلبية تجاه إسرائيل".
ودعت الوزيرة "الإسرائيلية" المجتمع الدولي إلى تبني مجموعة من المعايير الدولية تسمح بإجراء انتخابات ديمقراطية تحجب وصول من وصفتهم بـ "المتطرفين" إلى السلطة، وتابعت ليفني "نحن المعتدلين في المنطقة كلنا أعضاء في المعسكر نفسه لمواجهة التحدي نفسه الذي يرفعه أمامنا المتطرفون".
وكانت ليفني وصلت الى قطر مساء الأحد للمشاركة في "منتدى الدوحة الثامن للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، في زيارة اعتبرها المراقبون "تطبيعا مجانيا" تحت ستار الديمقراطية. وهي أول زيارة لليفني إلى هذا البلد الخليجي الذي يقيم اتصالات مع "اسرائيل" وعلاقات تجارية لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية. واستغلت تسيبي ليفني زيارتها الى قطر لإجراء لقاءات مع ضيوف المنتدى والتقت صباح الاثنين وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. كما التقت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، الذي يحضر منتدى الدوحة أيضا.