استشهد قائد ميداني لـ "كتائب المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأصيب أربعة آخرون، مساء أمس، في قصف "اسرائيلي" استهدف مجموعة من المرابطين شمال قطاع غزة.

وقال الدكتور معاوية حسنين، مدير قسم الطوارئ بوزارة الصحة في غزة: إن طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت بصاروخ واحد على الاقل مجموعة من المواطنين كانت تسير بالقرب من شارع السوق شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط شهيد، إضافة إلى أربع إصابات.

وأوضح الدكتور معاوية أن الأطقم الطبية الفلسطينية هرعت إلى مكان القصف، حيث نقلت جثمان الشهيد، ويدعى "ابراهيم أبو علبة"، "أبو نضال" (40 عاما)، وهو أحد قادة "كتائب المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وقد أكدت "كتائب المقاومة الوطنية"، في رد أولي لها على العملية الصهيونية، أن اغتيال قائدها العام شمال قطاع غزة "أبو نضال" "ستفتح أبواب الجحيم علي بني صهيون"، مؤكدة أن الرد "سيكون مزلزلا، وبحجم الجريمة التي اقترفها العدو".

من جهتها، ذكرت مصادر في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن عملية اغتيال القيادي في كتائب المقاومة الوطنية إبراهيم أبوعلبة تمت في إطار عملية مشتركة للجيش وجهاز "الشاباك".

وحسب موقع "يشع نيوز" العبري، فان أبوعلبة متهم بالوقوف وراء عملية التسلل التي قام بها مقاومان بتاريخ 25:8:2007 باستخدام سلم صنع من الحبال لتسلق الجدار الحدودي شمال قطاع غزة. وقد تمكن المقاومان من الوصول إلى غرفة العمليات في معبر (بيت حانون)، وقاما بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية تجاه جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، ما أدى إلى إصابة جندي. وبعد ذلك توجه المقاومان باتجاه كيبوتس (يد موردخاي) البعيد عن معبر بيت حانون بنحو كيلومتر. وقبل وصولهما للكيبوتس جرى اشتباك مسلح بينهما وبين وحدة من لواء "جولاني" الصهيوني، ما أدى إلى استشهادهما بعد أن تمكنا من إصابة جندي "اسرائيلي" بيده وقدمه، وبعد ذلك تم اعتقال مقاومين آخرين ساعدا في التخطيط للعملية.